روما: أكد رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي في ختام اجتماعه الى منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا والمفاوضين الايرانيين على لاريجاني وسعيد جليلي ضرورة مواصلة الحوار الدبلوماسي باعتباره الطريق الوحيد لحل مشكلة الملف النووي الايراني.

وقال برودي في لقاء بالصحافيين برفقة سولانا ولاريجاني وجليلي في ختام اجتماعهم بقصر (كيجي) مقر رئاسة الوزراء مساء اليوم ان ايطاليا تشجع الحوار الذي استضافت أمس جولة منه اقتناعا بأنه quot;الأداة الوحيدة للوصول الى حل في اطار الجهد الذي يقوم به مجلس الأمن الدوليquot;.

وأعرب في هذا المجال عن تقديره للجهود الدبلوماسية التي ساهمت فيها ايطاليا والتي افضت الى توقيع ايران مذكرة تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أغسطس الماضي مشيرا الى أنها quot;تتضمن جدول أعمال محدد لاستيضاح بعض الجوانب الهامة للبرنامج النووي الايرانيquot;.

واوضح انه دعا ايران خلال محادثته مع كبير المفاوضين الجديد سعيد جليلي وسلفه علي لاريجاني quot;للعمل على تطبيق هذا الجدول بدقة وهمةquot; آملا أن يتمكن مدير الوكالة الدولية محمد البرادعي من تقديم تقرير ايجابي الشهر المقبل.

واضاف أنه ناقش مع الوفد الايراني عدد من الموضوعات الدولية الأخرى وخاصة الأوضاع في لبنان وأفغانستان والعراق وهي بلدان قال ان بوسع ايران أن تساهم في تقليص التوتر فيها والبحث عن تفاهمات مرضية لجميع الأطراف quot;لتؤكد بذلك دورها البناء في استقرار المنطقةquot;.

من جانبه قال لاريجاني الذي أدار هذه الجولة من المفاوضات ان quot;أفكارا بناءة جدا يمكن أن تؤدي الى مزيد من التقدم طرحت في الجزء الأخير من مباحثاتناquot; مع برودي وسولانا مشيرا الى أن توصيات رئيس الوزراء الايطالي بالتعاون مع الوكالة الدولية quot;تتطابق تماما مع الخط الايرانيquot; وما برز في مؤتمر لشبونة.

وشدد سولانا على دور ايطاليا الهام ودعمها وتوجه الى المفاوضين الايرانيين بالقول quot;اعتقد أن أمامنا فترة مكثفة للغايةquot; قبل ان يبحث مجلس الأمن المسألة الايرانية بنهاية نوفمبر مذكرا بترحيب البلدان دائمة العضوية في المجلس زائد المانيا في 28 سبتمبر الماضي بقرار طهران مواصلة الحوار مع الوكالة الدولية.

واشار سولانا الى أن مهمته تقضي بمواصلة الحوار والتباحث مع لاريجاني وخلفه جليلي حتى يتمكن من تقديم تقرير مترافق مع تقرير مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في نهاية نوفمبر الى مجلس الامن.