واشنطن: ذكر اليوم ان وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ستبحث في زيارتها الى تركيا في الثاني من نوفمبر المقبل سبل التوصل الى حل دبلوماسي للتوتر بين انقرة وبغداد.
وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك للصحافيين ان رايس سوف تتوجه الى أنقرة لعقد اجتماعات ثنائية مع الرئيس التركي عبدالله غل ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان قبل السفر الى اسطنبول لحضور الاجتماع الوزاري الدولي حول العراق يومي الجمعة والسبت المقبلين.
واضاف ان quot;هناك مسؤولية كبيرة في الوقت الحالي على الحكومة العراقية لوضع مقترحات فعالة لمنع الهجمات التي ينفذها حزب العمال وتحديد السبب الرئيسي لهاquot;.وقال ان رايس ستركز في محادثاتها في انقرة على الهجمات الارهابية التي تعد قضية حساسة للغاية لدى الشعب التركي داعيا الى ايقاف تلك الهجمات كخطوة أولي والتوصل الى حل دائم لتلك القضية.
واوضح ان رايس سوف تتطرق الى تفكيك وعزل حزب العمال الكردستاني مؤكدا عزم بلاده على مواصلة العمل الدبلوماسي مع تركيا في هذه القضية لاسيما بعد اخفاق مسؤوليين اتراك وعراقيين في التوصل الى حل لها.
واشار الى ان الولايات المتحدة تنتظر من الحكومة العراقية التصرف لمنع الهجمات الارهابية وصولا الى هدف تفكيك جماعة حزب العمال الكردستاني الارهابية التي تنشط على الاراضي العراقية. وحول مؤتمر دول الجوار العراقي في اسطنبول قال ماكورماك أنه quot;لا يوجد أي لقاءات مقررة بين رايس ونظيريها السوري او الايرانيquot;.
واعرب عن امل بلاده في ان يسفر الاجتماع عن تشكيل هيكل متماسك لتلك الآلية باعتبارها منتدى يجمع جيران العراق معا لمناقشة العديد من القضايا محل القلق ليس للحكومة العراقية فحسب بل ولدول الجوار ايضا.
واكد رغبة واشنطن في ان يصبح الاجتماع طريقا دائما ومحددا يتبادل خلاله مختلف الاطراف المعلومات والافكار والمقترحات بشكل جماعي quot;اكثر منه ثنائيquot;.وحول امكانية ان تعرقل قضية حزب العمال الكردستاني جهود مؤتمر اسطنبول اعرب ماكورماك عن الامل في احراز تقدم حول هذه القضية قبل انعقاد المؤتمر وقال ان مؤتمر اسطنبول سيناقش قضايا لا تقل اهمية عن قضية حزب العمال.
وقال ان رايس سوف تتوجه بعد انتهاء زيارتها الى تركيا الى القدس ورام الله يومي الأحد والاثنين لمواصلة المحادثات مع القيادات الفلسطينية والاسرائيلية لدعم صياغة وثيقة مشتركة تضع الاساس لعقد مفاوضات بين الجانبين تفضي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة.
واضاف ان رايس سوف تتابع محادثاتها الأخيرة مع مسؤولي الجانبين حول الحاجة الى تقديم التزامات مبدئية من الطرفين في ضوء خريطة الطريق التي تؤيدها واشنطن بهدف تحسين الظروف القائمة على الأرض وبناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وشدد على عزم رايس الحديث الى رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس ومسؤوليين آخرين حول الوضع الحالي في المحادثات المشتركة بين الجانبين حول الاعداد لمؤتمر انابوليس المقبل والوثيقة التي يعدها الجانبان والموقف حيال بعض البنود الخاصة بتفعيل عناصر خريطة الطريق.
التعليقات