الكويت: أيدت دولة الكويت الاقتراح الذي تقدم به المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة جون دوغارد باللجوء الى محكمة العدل الدولية لاستصدار فتوى جديدة حول الآثار الطويلة الأمد للاحتلال الاسرائيلي ليس على المنطقة فحسب بل على العالم بأسره.
ورد الاقتراح في كلمة لوفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة ألقاها السيد صلاح حمدان السيف ليل امس أمام اللجنة الاجتماعية والانسانية والثقافية التابعة للجمعية العامة في دورتها ال62 خلال مناقشتها بنودا تتناول مسائل حقوق الانسان بما في ذلك النهج البديل لتحسين التمتع الفعلي بحقوق الانسان والحريات الأساسية وحالات حقوق الانسان والتقاريرالمقدمة من المقررين والممثلين الخاصين.
وقال السيف ان الوفد الكويتي اطلع باهتمام بالغ على تقرير دوغارد الذي اتسم بquot;الموضوعية والشفافيةquot; والذي أكد من خلاله وبصورة جلية ان الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان الفلسطيني هي quot;انتهاكات منهجية مبرمجة لا تضع أي اعتبار لقرار من مجلس الأمن أو من الجمعية العامة وتساهم في خلق بيئة مؤاتية للتطرف من الجانب الاسرائيلي الذي يشعر بالفوقية المقيتة ومن الجانب الفلسطيني المحاصر والذي لا يرى أمامه الا القتل واليأسquot;.
وأضاف quot;حسنا فعل السيد المقرر عندما ذكر الجانب الاسرائيلي بأن وصمه بتأييد الارهاب لن يجدي نفعا في ثنيه عن قول ما يمليه عليه ضميره وان الكثير من قادة العالم وصموا بالارهاب عندما كانوا يناضلون من اجل حقهم في تقرير مصيرهمquot;.
كما تطرق السيف الى ما صرح به وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية جون هولمز في جنيف مؤخرا حول تدهور الوضع الانساني في قطاع غزة اذ استطاعت الأمم المتحدة توصيل حمولة ثلاثة آلاف شاحنة من المواد الانسانية الى القطاع في يوليو الماضي بينما لم يتجاوز عدد الشاحنات في سبتمبر الماضي 1800 ثم انخفض عددها الى 663 شاحنة في الأسبوع الماضي.
وأضاف السيف انه اطلع باهتمام بالغ على التقرير الذي أعدته المقررة الخاصة المعنية بحرية الدين أو المعتقد أسماء جيهانغير التي أشارت الى ما بلغها من انباء تفيد بأن هناك اساءة في استخدام قوانين مكافحة الارهاب في بعض الدول وان الكثيرين يعتبرون ذلك موجها الى حد بعيد ضد المسلمين.
وأكد عدم جواز استهداف معتنقي دين سماوي كالاسلام بسبب الأعمال الارهابية التي قامت بها شرذمة من الناس دانتها المجتعات الاسلامية قبل غيرها.
وأعرب مندوب الكويت عن مساندته لجهانغير التي دعت الى اجراء حوار بين الأديان وهو الأمر الذي تسعى اليه دولة الكويت التي قامت مؤخرا وبالتعاون مع المركز الثقافي الاسلامي في نيويورك برعاية الحوار الرفيع المستوى الذي عقدته الجمعية العامة في بداية الشهر الماضي بشأن التفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات من أجل السلام.
كما شاطر ما أعرب عنه المقرر الخاص المعني بالحق في الغذاء يان زيغلر من قلق في تقريره الأخير ازاء ما تقوم به بعض الشركات الغذائية من ممارسات تسويقية ما يساهم في تفشي أشكال سوء التغذية أو السمنة لدى الأطفال.
ودعا في هذا الصدد الى بذل أقصى الجهود الحكومية والمدنية لضمان وجود صناعة أغذية صحية وسليمة خاصة للأطفال.
ولاحظ ما اشار اليه زيغلر من احتمال وقوع آثار سلبية خطيرة من جراء استخدام أنواع الوقود الجديدة المسماة بالوقود الحيوي أو الزراعي وامكانية انعكاس ذلك على الحق في الغذاء.
وناشد الدول الداعمة لاستخدام هذا الوقود أن تسعى الى استكشاف طرق بديلة تستخدم النباتات غير الغذائية والنفايات الزراعية بدلا من المحاصيل الزراعية تفاديا لنقص الأغذية وتضرر الفقراء وانتشار الجوع.