الياس توما من براغ: بدأ مفاوضون اميركيون وتشيك اليوم في وزارة الخارجية التشيكية في براغ جولة جديدة من المفاوضات حول وضع القاعدة الرادارية التي يريد الأميركيون نقلها من جزر مارشال إلى منطقة بردي العسكرية التشيكية .

وذكر القسم الصحفي في وزارة الخارجية التشيكية بان الوفد التشيكي يترأسه نائب وزير الخارجية توماش بويار فيما يترأس الجانب الأميركي نائب وزيرة الخارجية الأميركية جون رود . وتتناول هذه المحادثات مضمون الاتفاقية الأساسية التي ستنظم عمل القاعدة الأميركية ولاسيما وظيفتها وطبيعة قيادتها والإشراف على عملياتها وضمان أمنها وتحديد ملكية الرادار والأجهزة التابعة له وواجبات وحقوق الطرفين الأميركي والتشيكي ، كما ستتناول الاتفاقية بشكل تفصيلي وضع القوة التي ستخدم فيها والزيارات التي ستتم إليها ونفقات بناء القاعدة والمحافظة عليها والتعويض عن الأضرار التي يمكن أن تنشأ من جراء عملها .

وأكد القسم الصحافي أن هذه المفاوضات ستمثل عمليا استكمالا للمفاوضات التي جرت بين الطرفين الأسبوع الماضي في براغ والتي تناولت مضمون نص الاتفاقية الأخرى التي ستوقع بين الطرفين وتتعلق بشكل أساسي بالوضع القانوني للقوة الأميركية التي ستتواجد في تشيكيا .

وكان نائب وزير الخارجية التشيكي توماش بويار قد أكد قبل عدة أيام في باكو أن قاعدة غابالا الموجودة في أذربيجان و التي عرضها الرئيس بوتين قبل فترة كبديل عن القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا ليست بديلا عن المنظومة الاميركية للدفاع الصاروخي غير انه شدد على أن بلاده ليست ضد استخدام غابالا من حيث المبدأ. ورأى بان وجود أكثر من رادار ضمن منظومة واحدة متكاملة سيجعلها أكثر فعالية مشيرا إلى أن هذا الأمر هو هدف مشترك للاميركيين وللأوربيين على حد سواء.

يذكر أن المعارضة اليسارية التشيكية أخفقت في استصدار قرار من البرلمان يدعو إلى تنظيم استفتاء بشان القاعدة الأميركية وبالتالي فان نواب البرلمان التشيكي هم الذين سيحسمون مسالة المصادقة على الاتفاقيتين بعد الانتهاء من التفاوض بشأنهما. ويتم التوقع أن يعرضا على البرلمان التشيكي خلال الربع الأول من العام القادم .