تنامي النشاط التجسسي في تشيكيا بسبب رادار أميركا
الياس توما من براغ: أعلن دونالد توسك رئيس حزب المنتدى المدني في بولندا الذي فاز بالانتخابات النيابية التي جرت الشهر الماضي والذي ينتظر أن يكلفه الرئيس ليخ كاتشينسكي قريبا بتشكيل الحكومة البولندية الجديدة أن مسألة وضع قاعدة الاعتراض الصاروخية الاميركية في بلاده لا تزال مسألة مفتوحة وأن المسؤولين البولنديين يفكرون بإجراء مشاورات حول هذه القضية مع شركائهم في الاتحاد الأوروبي.

ويمثل هذا الموقف تغييرا واضحا في التناول البولندي لهذه القضية لان حكومة ياروسلاف كاتشينسكي التي قدمت استقالتها أمس رسميا إلى البرلمان الجديد كانت تصر كإصرار الحكومة التشيكية الحالية برئاسة ميريك توبولانيك على أن هذه المسألة ثنائية الأبعاد وليست قضية أوروبية .

وتنقل وكالة الأنباء التشيكية عن توسك قوله أيضا إن حكومته تريد المحافظة على علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة ولكنها في الوقت نفسه تريد تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي كما شدد على انه سيكون منفتحا تجاه الحجج والتبريرات التي يقدمها المؤيدون لوضع الدرع الصاروخي الاميركي في بلاده والمعارضون لذلك .

وشدد توسك على انه يريد أن يكون متأكدا بنسبة مئة بالمئة أن بولندا لن تمول مشروعا لا يؤدي إلى زيادة أمنها كما انه يريد معرفة كل التفاصيل الخاصة بالمحادثات التي جرت بين واشنطن ووارسو حول وضع 10 صواريخ في قاعدة الاعتراض الاميركية .

وأضاف في حال اعترافنا ان القاعدة ستزيد امن بولندا فسنكون منفتحين لإجراء المفاوضات أما في حال وجدنا بعد إجراء محادثات مع شركاء في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بان هذا المشروع لن يزيد امن بولندا بشكل واضح فإننا سنعمد بالتأكيد إلى التفكير بذلك من جديد.

وأكد توسك أن حزبه المنتدى المدني الليبرالي يريد أن يكون أكثر حزما في المفاوضات مع الولايات المتحدة من حكم حزب الحق والعدالة الذي خسر الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت الشهر الماضي .