مباحثات بين الاسد ونزارباييف في دمشق
دمشق: أكد الرئيس نزاربايف أن كازاخستان تؤيد إعادة الأراضي السورية المحتلة لسورية، وقال في ختام مباحثاته مع نظيره السوري بشار الأسد في دمشق اليوم إن الجانبين اتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وأكد الرئيسان دعم بلديهما لوحدة وسيادة العراق وجهود المصالحة فيه.

وقال الرئيس السوري في مؤتمر صحافي مشترك مع نزاربايف في دمشق اليوم: quot;استعرضنا الوضع الراهن في الشرق الأوسط. وآراؤنا كانت متفقة على أهمية إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية، وعلى وحدة وسيادة واستقلال العراق ودعم جهود المصالحة الوطنية فيهquot;.

ونقلت وكالة الأنباء السورية quot;ساناquot; عن الرئيس الأسد قوله: quot;تطلعنا معا نحو نظام دولي تسوده قيم العدالة والسلام، وتبنى صلاته على الاحترام والحوار، ويكون قائما على التسامح والتعددية بما يضمن إثراء الإنسانية وخير كل الشعوبquot;.

وبدوره أكد نزاربايف أن سورية دولة مهمة في المنطقة مشيرا إلى أن أستانة ودمشق اتفقتا على تعزيز العلاقات بينهما لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين. وقال إن مواقف البلدين متطابقة تجاه قضايا الشرق الأوسط. واتفقت سورية وكازاخستان على إنشاء مجلس أعمال مشترك لتنشيط التعاون الاقتصادي والعلاقات التجارية بينهما.

وعقد الاجتماع الأول للمجلس في دمشق بحضور رئيسي البلدين بشار الأسد ونور سلطان نزاربايف الذي يزور سورية حاليا. ومن المقرر أن يتضمن عمل المجلس إعداد خطة لتنفيذ فعاليات ترمي إلى توسيع التعاون التجاري الاقتصادي بين البلدين، ووضع قائمة بالمشاريع المثمرة للطرفين.

كما وقعت سورية وكازاخستان في ختام مباحثات الرئيسين بشار الأسد ونور سلطان نزاربايف في دمشق اليوم عددا من الاتفاقيات، وهي مذكرة تفاهم حول التوأمة بين مدينتي عاصمتي البلدين دمشق وأستانة، واتفاقية بين الحكومتين السورية والكازاخية للتعاون في مجال التعليم والعلوم، ومذكرة تفاهم بين وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي في سورية ووزارة الزراعة في كازاخستان، وإعلان حول التشاور السياسي بين وزارة الخارجية السورية ووزارة الخارجية الكازاخستانية.

وذكر الرئيس الأسد أن زيارة نزاربايف لسورية تشكل بلقاءاتها ومضامينها محطة تحول ايجابية في العلاقات السورية الكازاخستانية وفق رؤية واضحة وإرادة أكيدة لترسيخ التعاون والصداقة التي تجمع البلدين والشعبين.