فيينا: رحبت النمسا باتفاق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي امس بضم دول اوروبا الوسطى ومالطا الاعضاء الجدد في الاتحاد الاوروبي الى اتفاقية (شينغن) ورفع نقاط السيطرة على الحدود اعتبارا من ديسمبر المقبل. وطمأن وزير الداخلية النمساوي غونتر بلاتير في حديث لوكالة الصحافة النمساوية مواطنيه بأن حدود الاتحاد الاوروبي الخارجية ستكون محمية جيدا مشيرا الى ان الاتفاقيات مع الدول المجاورة للنمسا وهي سلوفينيا وهنغاريا وسلوفاكيا والتشيك ستدخل حيز التنفيذ بهدف ضبط هذه الحدود. واشار الى ان هذه الاتفاقيات تتضمن تكثيف الرقابة الامنية على الحدود ووضع نقاط سيطرة اوروبية مشتركة قرب المناطق الحدودية.
وكان وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي اتفقوا في بروكسل امس ان الدول الاعضاء المعنية (وهي العشر التي انضمت الى الاتحاد في 2004 باستثناء قبرص) quot;تحترم الشروط المسبقةquot; لالغاء عمليات التدقيق الدائمة عند الحدود الداخلية اعتبارا من 21 ديسمبر القادم بالنسبة للحدود البرية والبحرية بينما سيتم الابقاء على عمليات التدقيق والمراقبة في المطارات لاسباب عملية حتى 30 مارس 2008.
وسيجري الفصل بين الرحلات الاتية من فضاء شنغن والرحلات الاخرى بالتزامن مع تغيير مواعيد التوقيت بين فصلي الشتاء والصيف بالنسبة لشركات طيران. يذكر ان اتفاقية (شينغن) وقعت عام 1985 عندما قامت ألمانيا وفرنسا ودول البينولوكس (هولندا وبلجيكا ولكسمبورغ) بالتوقيع على معاهدة اطلق عليها آنذاك (شينغن) وتم الاتفاق فيها على سياسات أمنية مشتركة وعلى ازالة الحدود بينها بشكل تدريجي الا انها لم تدخل حيز التنفيذ الا في مارس 2005 ويشير البعض اليها ب (شينغن 2) وذلك لتميزها عن (شينغن1) الموقعة عام 1985.
وفي 26 مارس 2005 قامت كل من المانيا وبلجيكيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا واليونان وايسلندا وايطاليا ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والنمسا والبرتغال والسويد واسبانيا بالتوقيع على معاهدة تسمح لمواطني هذه الدول والمقيمين فيها من الاجانب بالسفر منها واليها دون قيد أو شرط. وتعرف هذه الاتفاقية بهذا الاسم نسبة الى بلدة (شينغن) التي وقعت فيها المعاهدة في لكسمبورغ.
التعليقات