نيويورك (الامم المتحدة): دعا مجلس الأمن الدولي إثيوبيا وأريتريا الى حل خلافهما الحدودي بطريقة سلمية وإتخاذ quot;اجراءات ملموسةquot; لترسمي حدودهما المشتركة. ودعا إعلان غير ملزم تلاه سفير اندونيسيا لدى الامم المتحدة مارتي ناتاليغاوا الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر، الطرفين العدوين والجارين في القرن الافريقي الى quot;اتخاذ اجراءات ملموسة لتطبيق القرار المتعلق بترسيم حدودهما فورا وبدون شروط مسبقةquot;. ودعا الاعلان ايضا الطرفين الى quot;الامتناع عن استعمال القوة وحل خلافاتهما بالطرق السلمية من اجل تطبيع علاقاتهما ودفع الاستقرار بينهما وارساء اسس سلام دائم في المنطقةquot;. واكد الاعضاء ال15 في مجلس الامن ايضا على quot;المسؤولية الاساسية (للطرفين) في حل مشكلة الحدود وخلافاتهما الاخرىquot;.

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اعرب الاسبوع الماضي عن quot;قلقه العميقquot; للتعزيزات العسكرية على طرفين الحدود بين اثيوبيا واريتريا. وفي اعقاب نزاع مسلح امتد من 1998 الى 2000، لم يتمكن البلدان بعد من الاتفاق على ترسيم الحدود منذ انتهاء الاعمال العسكرية ويزيدان من التصريحات المتشنجة منذ بضعة اشهر.

وكان البلدان تعهدا بموجب اتفاق الجزائر الموقع في كانون الاول/ديسمبر 2000 باحترام قرار لجنة مستقلة حول ترسيم الحدود. واصدرت هذه اللجنة قرارها في 2002، لكن اثيوبيا ترفض الموافقة على الترسيم وتطالب باعادة النظر فيه. ورفضت اريتريا مرارا طلبات لاعادة التفاوض على اتفاق السلام الذي يمنحها مدينة بادمي التي تخضع الان للنفوذ الاثيوبي.