إيران تريد إعتذارا وروسيا تجهز وقودا نوويا إلى طهران
يوسف عزيزي من طهران: حذر الاصلاحيون ان المتشددين يقومون بمخططات ضدهم مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في إيران، خاصة و أن الإصلاحيين قاموا بتشکيل ائتلاف واسع ما أثار قلق المتشددين من الهزيمة في الانتخابات المقبلة.

وكتبت صحيفة نوروز الالكترونية الناطقة باسم حزب المشاركة الايراني الاسلامي إن الحزب الحاکم ( التابع لمتشددين) يحاول أن يرسم صورة غير واقعية عما يحدث حاليا في الأجواء السياسية للبلاد مقابل الصورة التي تقدمها الأطياف الإصلاحية ومنتقدو الحکومة والتي تتسم بالواقعية.

وفيما تم توجيه انتقادات کثيرة حتى من قبل أنصار الرئيس الإيراني إلى أداء حکومته والتي طالت أحمدي نجاد نفسه، يسعى صانعو القرار في الحزب الحاکم و من خلال تمرکز نشاطاتهم حول قضية ولاية الفقيه إلى إظهار منتقدي الحکومة و خاصة الإصلاحيين باعتبارهم معارضين لمبدأ ولاية الفقيه وهم ndash; اي المتشددين - يسعون بذلك إلى خلق حوافز للانسجام بين أنصار ولاية الفقيه للمشارکة في الانتخابات من خلال جعل هؤلاء يتخوفون من عودة الإصلاحيين إلى الحکم.

واضافت نوروز: بدأ الحزب الحاکم تنفيذ هذه السياسة حيث حذر مؤخرا أمين عام أحد الأحزاب اليمينية المتشددة في مدينة زاهدان /شرق/ من تکرار تجربة البرلمان السابق (الذي كان يهيمن عليه الاصلاحيون) معتبرا أنه يجب علينا أن نقرر الانتخابات وسائر المجالات: هل نحن نعيش في إطار حکومة دينية أو نتبع الفکرة العلمانية؟

کما صرح هذا الأسبوع أحد تلامذة مصباح يزدي ( رجل الدين المتشدد) الذي يتولى منصبا في الحکومة الحالية أن العدو يسعى جاهدا اليوم أن يهاجم ولاية الفقيه (مرشد الثورة) الکيان الرئيس في الجمهورية الإسلامية حيث ينبغي علينا أن نکون في الانتخابات إلى جانب ولاية الفقيه.

أحمد خاتمي: الأوضاع في ايران حساسة و دقيقة
الى ذلك اتخذ اية الله احمد خاتمي إمام مدينة طهران اليوم في خطبة صلاة الجمعة موقفا وسطا بين المعتدلين و الاصلاحيين الذين يصفون الوضع في ايران بالحساس و المتأزم و المتشددين الذين ينفون هذا الامر ويقولون إن الاوضاع عادية في البلاد.

ونفى احمد خاتمي المعروف باتجاهاته المحافظة أن تكون البلاد تمر بأزمة ما، قائلا الأوضاع الراهنة في البلاد قد تكون دقيقة وحساسة ولكن لسنا في حال ازمة.

وتطرق خطيب صلاة الجمعه في طهران الى بعض التصريحات التي يطلقها اشخاص هنا وهناك واصفا هذه التصريحات بأنها تأتي من منطلق الحرص على سلامه البلاد وامنها وكل شخص له الحرية في ان يعبر عن وجهة نظره و لكن ينبغي مراعاة الادب والاخلاق في طرح الاشكاليات .

واشار الى وضع البلاد في الظروف الراهنة قائلا: قد يكون من الممكن ان تمر البلاد بمرحلة حساسة ولكن هذه المرحلة ليست مرشحة لكي تصبح ازمة مستعصية لان كلمة الأزمة لها مفاهيم خاصة وايران بسبب مواقفها المبدئية كانت ومازالت تتعرض الى ضغوطات خارجية ولكن حينما تتعرض ايران لاي اعتداء سترد بقوة.

وقال احمد خاتمي: علينا ان ندرك انه حتى اذا ما طوي ملف ايران النووي فالقوى الاستكبارية تطرح امورًا اخرى ولكن علينا ان ندرك بان كل الامور اخذت في الحسبان والقيادة الايرانية متأهبة ازاء اي ظرف طارئ.

وتطرق آية الله خاتمي الى الاوضاع في العراق قائلا ان قوات الاحتلال التي تتخبط في العراق باتت تستنجد بايران لانقاذها من مستنقع العراق .

واشار خطيب صلاة الجمعة الى تقرير مدير عام الوكالة الدولية قائلا ان هذا التقرير كان اعترافا واضحا لبراءة ايران وتعاونها الصادق مع الوكالة الدولية وليس من المنطق ان ترضخ الوكالة الدولية لضغوطات الدول الاستكبارية .

واشار آيه الله خاتمي الى الترسانة النووية الاسرائيلية قائلا إن اسرائيل تمتلك اسلحة نووية ولكن لا يوجد اي تخوف او اي تحسس تجاه هذه الترسانة المخيفة ولكن كانوا يوجهون شتى الاتهامات ضد ايران ومع تقرير البرادعي ينبغي ان يتم طي ملف ايران النووي وعلى الادارة الاميركية ان تقدم الاعتذار الى ايران.