موسكو: إعتقل رجال الأمن الروس مسؤولاً في وزارة المالية الروسية - سيرغي ستورتشاك، نائب وزير المالية - وشخصين آخرين هما فيكتور زاخاروف، مدير عام شركة تدعى quot;سود أكسيمquot;، وفاديم فولكوف رئيس أحد المصارف الروسية وكان نائبًا لوزير المالية خلال الفترة من 1999 إلى 2004. وقيل إن رجال الأمن اشتبهوا في قيام هؤلاء باختلاس مبلغ من المال العام يقدر بعشرات ملايين الدولارات.

والمثير للاهتمام أن ستورتشاك يتولى مسؤولية ملف الديون المستحقة على الاتحاد السوفياتي السابق أو له.

وقال وزير المالية ألكسي كودرين الموجود في جمهورية جنوب إفريقيا إن التهمة quot;لا أفهمها تمامًا.. فستورتشاك كان يناضل من أجل الحرص على كل كوبيكquot;.

ولم يستبعد مصدر أمني احتمال تعلق الشبهة التي حامت وراء ستورتشاك وغيره من المشتبه في أمرهم بتسوية قضية الديون الجزائرية للاتحاد السوفياتي السابق.

ويذكر أن روسيا أعفت الجزائر من ديون تزيد قيمتها على 4 مليارات دولار في عام 2006 عندما تعاقد هذا البلد على شراء أسلحة روسية تزيد قيمتها الإجمالية على 5ر7 مليار دولار.

وقال مصدر في وزارة المالية إن شركة quot;سود أكسيمquot; نالت الحق في تملك جزء من الديون الجزائرية للاتحاد السوفياتي السابق في تسعينات القرن الماضي. ولم يتم إدخال هذا المبلغ في حساب الديون الواجب شطبها. ورجح المصدر أن تكون شركة quot;سود أكسيمquot; طالبت بتسديد حقها من خزينة الدولة الروسية.

وقال مصدر في الحكومة الروسية إن ستورتشاك لا يدخل في عداد المقربين من وزير المالية ألكسي كودرين.

إلا أن المحلل السياسي ألكسي ماكاركين يعتقد أن توقيف ستورتشاك يعني توجيه ضربة سياسية للوزير كودرين الذي تعزز موقعه بعدما تم تعيينه نائبا لرئيس الحكومة محتفظًا بمنصبه كوزير للمالية في أيلول/سبتمبر 2007.

ويذكر أن شركة quot;سود أكسيمquot; كانت أحد منظمي معرض الأجهزة الطبية الروسية في بغداد قبل خمسة أعوام.

وقال متحدث باسم الوزير كودرين إنه تم بفضل ستورتشاك توقيع اتفاقيات لتسوية قضية ديون الاتحاد السوفياتي السابق لعدد من بلدان وسط وشرق أوروبا والخليج العربي.