بيشاور: تجددت المواجهات اليوم بين مسلمين سنة وشيعة في مناطق قبلية شمال غرب باكستان اسفرت عن سقوط 14 قتيلا على الاقل، في حين كان الجيش اكد انه وضع حدا لهذه المعارك التي اودت بحياة مئة شخص تقريبا في اربعة ايام.
وفي الصباح، اعلن الجيش انه تمركز بين الجانبين وفرض حظرا للتجول صارما جدا وان المعارك توقفت في اقليم كرام في مقاطعة الحدود الشمالية الغربية عند الحدود مع افغانستان. لكن مواجهات جديدة اندلعت بعد الظهر. وقتل 14 شخصا على الاقل وجرح 49 اخرون، بحسب سكان ومسؤولين في قوات الامن.
وقال ضابط طلب عدم كشف هويته quot;لقد ارتفعت الحصيلة الاخيرة الى 107 قتلىquot;. وروى سكان تم الاتصال بهم في بيشاور، كبرى مدن الاقليم، ان الجيش نظم دوريات وامر الناس بلزوم بيوتهم والقبائل المتخاصمة بوقف اطلاق النار.
والاثنين، قتل ثمانية اشخاص وجرح نحو اربعين عندما سقطت قذائف الهاون في سوق للخضار والفواكه قرب مصرف ومكتب انتخابي في صدة، بحسب سكان وقوات الامن. وقتل شخصان اخران عندما سقطت قذيفة على منزل، بحسب شهود.
واخيرا، قضى اربعة اشخاص عندما فتحت مروحية قتالية تابعة للجيش النار على مجموعات كانت تتواجه في باراشينار، وفق المصادر نفسها. ويمثل الشيعة نسبة 20% فقط من اصل 160 مليون باكستاني، غالبيتهم من المسلمين، لكنهم يشكلون الغالبية في باراشينار. ويتعايش الشيعة والسنة سلميا في غالب الاحيان، لكن مواجهات في ما بينهم تندلع من وقت لاخر.
باكستان تنفي وجود برنامج اميركي سري لضمان امن الرؤوس النووية
من جهة اخرى، نفت باكستان اليوم وجود برنامج اميركي سري في البلاد منذ 2001 لضمان امن الاسلحة النووية كما ذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot;، لكنها اقرت بان التعاون قائم في هذا المجال وانه معروف ويطبق منذ زمن.
ونقلت الصحيفة الاميركية عن مسؤولين حاليين وسابقين لم تحددهم ان ادارة الرئيس جورج بوش انفقت حوالى 100 مليون دولار (68 مليون يورو) على برنامج سري لمساعدة حليفتها على ضمان امن حوالى 50 رأسا نوويا.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان ان quot;باكستان والولايات المتحدة تقيمان تعاونا وافق عليه الطرفان يكمن في تدريب الفرق وتعزيز مراقبة المواقعquot;. واضافت الوزارة ان باكستان كشفت مضمون هذا التعاون وانه quot;ليس هناك اي جديدquot; في مقال الصحيفة.
وبحسب الصحيفة فان البرنامج الاميركي لضمان امن باكستان النووي يشمل مروحيات واجهزة للرؤية الليلية ومعدات لكشف الاسلحة النووية لضمان سلامة الرؤوس النووية والمختبرات.
وقالت اسلام اباد انها لم تحصل quot;سوى على معدات تقليدية لتفادي تهريب معدات نووية من مرافئ ونقاط عبور في البلادquot;. وعلى الرغم من هذه المساعدة، لا تزال باكستان مترددة في ان تكشف للولايات المتحدة مواقع اسلحتها النووية ومختبراتها لتخصيب اليورانيوم.
وتعتبر واشنطن ان الترسانة النووية الباكستانية حاليا تحت السيطرة على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها البلاد منذ فرض حال الطوارئ في الثالث من الجاري وتقدم المقاتلين الاسلاميين في شمال غرب البلاد.
وبدون ان يشير الى المساعدة المالية الاميركية التي كشفتها نيويورك تايمز، قال غوردن جوندرو المتحدث باسم مستشار الامن القومي للبيت الابيض quot;في هذه المرحلة نعتقد ان الاسلحة والمنشآت النووية الباكستانية تخضع للاشراف الملائم من قبل السلطات الباكستانيةquot;.
التعليقات