رغم ادعاءات الحكومة الباكستانية حول تحسن وضع المعيشة
زيادة 1.5 بليون دولار في ديون باكستان الخارجية خلال ثلاثة أشهر

عبد الخالق همدرد:لعل من أكبر العراقيل في طريق دول العالم الثالث للنمو والتطور هي الديون الخارجية التي تأكل معظم الناتج المحلي والعملة الصعبة التي تكسبها تلك الدول عن طريق صادراتها الضئيلة ؛ لكن تلك الدول لا تستطيع مواكبة قافلة التطور إلا عن طريق تلك الديون التي لا تنقص على الرغم من محاولات تلك الدول لتسديدها بل تزيد مع كل يوم يمضي لتكون غلاّ في أعناق المواطنين.

ويذكر الرئيس الجنرال مشرف متباهيا في كثير من الأحيان لدى مقارنته الوضع المعيشي الراهن مع وضعها عام 1999 م ndash; وهو عام دائما يشير إليه الجنرال مشرف كنقطة لانطلاقه دون اعتبار لكثير من الأمور التي تدهورت بعد تلك السنة- بأن وضع باكستان المعيشي قد تحسن إلى حد حيث quot; كنا نذهب لنستجدي والآن نذهب لنمنح quot; حسب تعبير الجنرال. وفعلا قد صدق ذلك القول بتقديم بضعة ملايين دولار لأفغانستان.

وقد كشفت إحصائيات البنك المركزي الباكستاني الجهة المنظمة لشؤون النقد في البلاد أن ديون باكستان قد شهدت زيادة 1.5 بليون دولار خلال فترة ثلاثة أشهر من السنة المالية الجديدة. وبذلك أصبح حجم مجموع الديون الأجنبية على باكستان 41 بليونا و665 مليونا و600 ألف دولار.والجدير أن 137 مليون دولار منها ديون قليلة المدى. وهي عبارة عن ديون يتطلب تسديدها خلال سنة واحدة إضافة إلى نسبة كبيرة من الأرباح عليها.

كما أفادت تلك الإحصائيات بأن ديون نادي باريس بلغت 13 بليونا و310 ملايين دولار في حين بلغت ديون الجهات الدولية الأخرى 19 بليونا و440 مليون دولار بينها 1 بليون و430 مليون دولار لصندوق النقد الدولي فقط.

على صعيد آخر ذكرت مصادر البنك المركزي الباكستاني أنه تم إصدار عملة ورقية بقيمة 18 بليونا و 14 مليونا و 534 ألف روبية خلال أسبوع واحد أوائل شهر نوفمبر الجاري.