القاهرة: قالت مصادر أمنية وجماعة الاخوان المسلمين ان الشرطة ألقت القبض يوم الثلاثاء على 24 عضوا في الجماعة معظمهم في اقتحام لبيوتهم في دلتا النيل بسبب شجار مع الشرطة في الشهر الماضي حول مكان لصلاة عيد الفطر.
وقالت الجماعة ان 17 من أعضائها ألقي القبض عليهم في قرية الصالحية في محافظة الشرقية وفي قرى مجاورة لصلتهم بالنزاع على مكان الصلاة. وألقت الشرطة القنابل المسيلة للدموع على المصلين في ذلك الوقت وألقت القبض على 35 من أعضاء الجماعة.
وقال مصدر اخواني quot;أعداد كبيرة من قوات الامن هاجمت الصالحية فجر اليوم وألقت القبض على أعضاء الجماعة داخل منازلهم كما صادرت أجهزة كمبيوتر خاصة باثنين من المقبوض عليهم.quot;
وقالت المصادر ان الشرطة ألقت القبض على سبعة اخرين من أعضاء الجماعة في محافظة الدقهلية المجاورة.
وأضافت أن من ألقي القبض عليهم يواجهون تهما من بينها الانضمام إلى جماعة محظورة وحيازة منشورات مناهضة للحكومة.
وتقول الشرطة المحلية وأعضاء في جماعة الاخوان المسلمين ان النزاع على مكان الصلاة نشب حول مكان اختاره الاخوان لاداء صلاة العيد.
وتحدد وزارة الاوقاف قبل العيد بأيام الاماكن المفتوحة المصرح بالصلاة فيها.
وقال مصدر في وزارة الداخلية في ذلك الوقت ان حوالى 150 من أعضاء جماعة الاخوان المسلحين بالعصي وأسياخ الحديد حاولوا منع خطيب أوفدته وزارة الاوقاف ليؤم المصلين من القيام بعمله.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط إن الشرطة ردت على أعضاء جماعة الاخوان الذين كانوا يرشقونها بالحجارة وان ستة من رجال الامن أصيبوا.
وتسعى جماعة الاخوان التي لا تلجأ أساسا الى العنف إلى إقامة دولة اسلامية في مصر عن طريق انتخابات ديمقراطية كما أنها تعمل في العلن على الرغم من حظرها منذ عشرات السنين.
ويشغل أعضاء في الجماعة حوالى خمس مقاعد مجلس الشعب. لكن الحكومة تعتبر الجماعة منظمة غير مشروعة وتلقي القبض على أعضائها وتحبسهم لفترات طويلة من دون محاكمة.
وتحتجز السلطات في الوقت الحالي حوالى 100 من أعضاء الجماعة بينهم عشرات يحاكمون أمام محكمة عسكرية بتهم من بينها الارهاب وغسل الاموال.