كييف: شارك الرئيس الأوكراني فيكتور يوتشنكو وأفراد الطبقة السياسية في البلاد، في مراسم إحياء ذكرى المجاعة الكبرى التي اجتاحت اوكرانيا في 1932-33 وأوقعت ملايين الضحايا.وقال كاهن من كاتدرائية القديسة صوفيا التي بنيت في القرن الحادي عشر في وسط كييف، أثناء الصلاة التي نقلت مباشرة على شاشة التلفزيون quot;اننا نصلي لراحة انفس المؤمنين الذين قضوا بسبب المجاعة في أوكرانياquot;.
وشارك الرئيس يوتشنكو الموالي للغرب برفقة زوجته وأولاده الخمسة، في القداس إلى جانب رئيس الوزراء بالوكالة فيكتور يانوكوفيتش المعروف بأنه موال لروسيا، وعدد كبير من الوزراء من مختلف الاتجاهات السياسية.
ويتوقع أن يتقدم رئيس الدولة حوالى الساعة13:00 ت غ مسيرة الى نصب ضحايا المجاعة الذين يقدر عددهم بما بين اربعة الى عشرة ملايين شخص. وتقف الحشود دقيقة صمت تخليدًا لذكراهم عند الساعة14:00 ت غ.والاوكرانيون مدعوون للحضور بعد ظهر اليوم الى ساحتين وسط المدينة لاضاءة الشموع اضافة الى القيام بالامر نفسه في منازلهم، تخليدًا لذكرى مواطنيهم الذين قضوا بسبب المجاعة.
وفي 1932، شنت السلطات السوفياتية حملة طالبت خلالها بجمع محاصيل القمح والدقيق والخضار والماشية بالقوة دافعين بذلك المزارعين في اوكرانيا خصوصًا الى المجاعة.وبحسب خبراء اوكرانيين وغربيين مثل البريطاني روبرت كونكست، فإن هذه المجاعة التي سببتها السلطة السوفياتية عمدًا كانت تهدف الى كسر ميول اوكرانيا الاستقلالية.ومنذ سنوات، تسعى كييف الى حمل الامم المتحدة على الاعتراف بالمجاعة الكبرى لسنتي 1932-1933 على انها quot;ابادةquot; ضد الشعب الاوكراني.
إلا ان روسيا تنظر الى هذا المشروع بعين الغضب وكذلك يراه قسم من الاوكرانيين وخصوصًا الناطقون بالروسية الذين لا يزالون يشككون في ان تكون تلك المسالة تحمل طابع quot;ابادةquot; بسبب المجاعة على الرغم من ان البرلمان الاوكراني تبنى قانونًا بهذا المعنى في نهاية 2006.
التعليقات