بهية مارديني من دمشق: إعتصم العشرات من أهالي مدينة حمص (وسط سورية) اليوم امام القصر الرئاسي في منطقة المالكي بدمشق لاعادة اراضيهم التي استملكتها المحافظة ، وبعد حوالي الساعة استقبل ضابط برتبة عميد من أمن القصر وفد من الاهالي المعتصمين الذين اتصلوا بايلاف، والتقى معهم واخذ الشكاوى بعد ان استمع اليهم وكانت مدة اللقاء ، بحسب الاهالي ، لمدة حوالي نصف ساعة ، ثم تكاثفت العناصر الامنية وجردت الاهالي من اللوحات التي حملوها والتي كانت تحوي بعض العبارات التي تتحدث حول ان محافظ حمص لايحترم القانون ...والتي تدعو الرئيس الى اجباره على تطبيقه ومنعت القوات الامنية الاهالي من الاستمرار في الاعتصام واعتقل البعض في السيارات الامنية وتم الافراج عنهم فورا ، وذهب ثلاثة من المعتصمين الى رئاسة مجلس الوزراء وسط دمشق بناء على اقتراح القصر ليتم معرفة الراي الحكومي ، ومن المعتصمين الذين ذهبوا لرئاسة الحكومة عبد الغني الجنيات وعماد الشعار .

وتم اعتصام اهالي حمص اليوم بعد العديد من الاحتجاجات والاعتصامات امام مبنى محافظة حمص بسبب استملاك اراضيهم في منطقة بساتين حمص بموجب قرار 5047 لعام 1994 وخاصة ان المواطنين الذين تم استملاك اراضيهم رفعوا قضية أمام القضاء الإداري ومازال ينظر فيها ورغم ذلك كما اكدوا ، فان المحافظة تبادر الى إخلائهم من الأراضي بشكل شفهي .

وكان احد اهالي مدينة حمص قال في اتصال هاتفي مع ايلاف ان الاراضي المستملكة تخص حوالي 1500 شخص بين مزارعين وقاطنين وقسم منهم مستأجرين قدماء بسطاء وقسم منهم مالكين .

واضاف ان اياد غزال محافظ حمص كان يعقد مؤتمرا صحافيا عن المشاريع التي تعد لها المحافظة مع شركة قطرية ، والتقى بثلاثة ممثلين عن العائلات المعتصمة امام المحافظة ، و لكن عندما شرحوا له القضية وان القضاء لم يقل كلمته بعد وانه مازال ينظر في القضية ، لخص موقفه في كلمة واحدة انا لااعرف القانون بل اعرف التعليمات ، واشار الاهالي الى انهم وصلوا الى طريق مسدود مع المحافظة وطالبوا بانصافهم .