طهران: دعا الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الى quot;انتخابات حرة ونزيهةquot; قبل اقل من ثلاثة اشهر على الانتخابات التشريعية المقررة في 14 اذار/مارس 2008، على ما افادت وسائل الاعلام المحلية.إيران: مقتل 4 مسؤولين في تنظيم جند الله السني
وقال رفسنجاني الذي يعتبر من المحافظين المعتدلين ان quot;الوسيلة الكفيلة بتعزيز النظام في مواجهة تهديدات الاعداء الخارجيين ومنع الانقسامات الداخلية تقضي بتنظيم انتخابات حرة ونزيهةquot;.
ويرأس رفسنجاني مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية والاشراف على عمله وإقالته عند الضرورة.
وقال quot;آمل ان تكون الاجواء السياسية آمنة حتى نتمكن جميعا من المشاركة في الانتخابات بالحدود التي يسمح بها القانونquot;، في اشارة ضمنية الى دور مجلس تشخيص مصلحة النظام في المصادقة على الترشيحات.
وهذا المجلس الذي يهيمن عليه المحافظون مخول تثبيت او إبطال ترشيحات نيابية او رئاسية. وكانت له مساهمة كبرى في فوز المحافظين في الانتخابات التشريعية الاخيرة عام 2004 بعدما ابطل ترشيحات اكثر من الفي شخص بينهم مئات الاصلاحيين.
واعتبر رفسنجاني بهذا الصدد ان quot;القانون الانتخابي بحاجة الى تعديلquot;، مضيفا ان الانتخابات ستكون quot;مشرفة اذا لم نبد ضيق نظر وسمحنا لجميع التيارات الفكرية بالمشاركة فيهاquot;.
وشكل المحافظون المعتدلون وفي طليعتهم رفسنجاني والإصلاحيون بزعامة الرئيس السابق محمد خاتمي ائتلافا واسعا استعدادا لخوض الانتخابات التشريعية، بهدف انقاذ ايران من quot;الازمةquot; التي يتهمون الرئيس محمود احمدي نجاد بالتسبب بها.
من جهة اخرى، قال السفير الايراني في بغداد حسن كاظمي قمي انه لم يتم تحديد موعد لإجراء جولة جديدة من المفاوضات الايرانية -الاميركية بشأن الوضع الأمني في العراق لكنه المح الى ان تلك المباحثات ستجري خلال الايام القليلة المقبلة.
ولم يكشف قمي اليوم عن مستوى التمثيل في هذه المباحثات قائلا quot; لم يتم تحديد مستوى التمثيل في هذه المباحثات وما اذا كان سيكون على مستوى السفراء او الخبراء كما لم يتم تحديد موعد وتاريخ بدء هذه المباحثاتquot; ماضيا الى القول انه quot;خلال الايام القليلة المقبلة سنحدد تاريخهاquot; مؤكدا ان وفدا ايرانيا جاء اخيرا الى العراق واجتمع مع الجهات المعنية في الحكومة العراقية بشأن هذه المباحثات.
وعن رأيه باطلاق سراح الدبلوماسي الايراني سيد حيدر علوي من قبل القوات الاميركية وما اذا كان اطلاقه يشكل تمهيدا للمباحثات الايرانية الاميركية قال قمي quot;اجد ان موضوع اطلاق سراح السيد حيدر علوي لا يرتبط بالحوار بيننا وبين الاميركيين او مع الحكومة العراقية التي تعمل هي اصلا على اطلاق سراح كل المعتقلينquot;.
وعما اذا كان قرار مجلس الامن تمديد ولاية متعددة الجنسيات للمرة الاخيرة والتأكيد على إخراج العراق من طائلة البند السابع من ميثاق الامم المتحدة سيغير شكل الحوار الاميركي الايراني اكد قمي quot;ان الهدف الرئيس لمباحثاتنا مع الاميركيين هو مساعدة الحكومة العراقية على حل المشاكل الامنية ولكن قرار الامم المتحدة يؤثرفي شكل العلاقة بين الجانب الاميركي والحكومة العراقيةquot;.
واضاف quot;نحن نعتقد ان تحقيق الاستقرار واستتباب الامن هو بحاجة الى تطوير الجيش والشرطة العراقيين وان وجود القوات الاجنبية لا يمكن من حل المشاكل الامنية التي لا يتحقق حلها الا بيد الحكومة العراقيةquot;.واضاف quot; نحن نريد ان نساعد الحكومة العراقية في تقوية الشرطة والجيش والحد من المشاكل الامنية هناquot;.
واكد ان موقف الحكومة الايرانية حيال دعم الحكومة العراقية هو quot; موقف ايجابي quot; حيث قدمت كل ما تستطيع من دعم على حد تعبيره.
واشار الى ان موضوع القضاء على الارهاب هو احد المحاور الرئيسة التي تتم مناقشتها في المباحثات الثلاثية فضلا عن مساعدة ايران للحكومة العراقية في مسألة اعادة الاعمار وتقديم الدعم الاقتصادي والتجاري والذي يمثل موقفا ايرانيا رسميا.
التعليقات