لمواجهة ما تسميه تل أبيب التهديد الديموغرافي
أولمرت يأمر بتفعيل منظومة التهويد في إسرائيل
المصريون سيوجهون إنتقادات لاذعة إليها
خلف خلف من رام الله: منذ سنوات عديدة، وإسرائيل تعبر عن تخوفها مما تسميه التهديد الديموغرافي، وفقدان الأغلبية اليهودية في إسرائيل، وفي ظل نشر معطيات حديثة تشير إلى أن عدد المهاجرين اليهود لإسرائيل في انخفاض متواصل، كشفت مصادر عبرية اليوم الثلاثاء أن رئيس الوزراء إيهود اولمرت أمر مؤخرا بإعادة تفعيل منظومة التهويد في إسرائيل، تطلعا إلى أن يصل عدد المهاجرين المهودين في غضون سنوات قليلة إلى ما لا يقل عن 300 ألف إسرائيلي.
إسرائيل تلطف الأجواء مع القاهرة إستعدادًا لزيارة باراك
وهذا القرار بحسب صحيفة معاريف الصادرة اليوم يستند إلى استنتاجات لجنة خبراء خاصة انعقدت مؤخرا للبحث في مشكلة التهويد. ووجدت اللجنة ان منظومة التهويد الحالية تعاني التعقيدات البيروقراطية والنقص الخطر في القوى البشرية الأمر الذي يبطئ جدا العملية ويجعل من الصعب على الكثيرين ممن هم معنيون في ذلك التحول إلى يهود مسوغين.
وحسب المعطيات التي جمعت في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي فان نحو 300 ألف مهاجر جديد هم من مستحقي العودة ولكنهم ليسوا يهودا حسب الفقة يقفون في الطابور انتظارا للتهويد. وبين أعوام 2000 و 2006 لم يتهود سوى 27.656 منهم. فيما اضطر الباقون إلى الانتظار، ولا سيما بسبب الاحتكاكات بين العناصر المختلفة المسؤولة عن التهويد.وجاء أن أولمرت كلف سكرتير الحكومة عوفد يحزقيل تنسيق الجهود في هذا الموضوع ابتداء من اللحظة.
كما تقرر عقد اللجنة التي فحصت الموضوع برئاسة مدير عام وزارة الاستيعاب ايرز حلفون وذلك من أجل إعطاء حلول عملية لنجاعة المنظومة.
ولكن احدى المشاكل التي أشارت إليها لجنة حلفون -بحسب معاريف- هي النقص في المهودين. وتقول الصحيفة: quot;اليوم يجري التهويد فقط على أيدي قضاة شرعيين، ولكن إذا ما وسعت صلاحيات التهويد للحاخامين أيضا سيكون ممكنا التهويد في غضون بضع سنوات مئات ألاف الأشخاص الآخرين.
وبحسب مصدر حكومي إسرائيلي مطلع، فان الحاخام الرئيس لإسرائيل شلومو عمار يؤيد مبادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وحسب هذا المصدر فان quot;العوائق هي بيروقراطية فقط. لا يوجد هنا تنازل في مواضيع الشريعة اليهوديةquot;، على حد قوله.
ويذكر أن أبناء الفلاشا المهاجرين لإسرائيل نظموا تظاهرة الأسبوع الماضي في القدس احتجاجاً على قرار الحكومة الإسرائيلية الذي يقضي بوقف هجرة أبناء الفلاشمورا، وبحسبهم فإن القرار أدى إلى قطيعة بينهم وبين أقربائهم. وطالب المتظاهرون بجمع شمل عائلاتهم. وقد تظاهر المئات من الفلاشمورا احتجاجا على قرار الحكومة عدم الإتيان بما يزيد عن ثمانية آلاف من أبناء الطائفة، الذين لا يزالون في معسكرات اللاجئين في إثيوبيا. ويعارض هذه الخطوة عدد من مهاجري إثيوبيا القدماء الذين يقولون إن أبناء الفلاشمورا ليسوا يهودا.
وقال رئيس رابطة مهاجري إثيوبية: quot;هناك 8500 من إخوتنا الذين ينتظرون للهجرة إلى إسرائيل، وليس مقبولا أن تتوقف الحكومة عن استقدامهمquot;. كما احتج الأثيوبيون على عدم وجود مساواة في المجتمع الإسرائيلي في التعامل مع طائفتهم، مؤكدين أنهم يعيشون في غيتوات، وأحيانا منفصلين في المدارس عن رفاقهم، وكذلك في المؤسسات العامة، وهم يقولون: quot;كنا نعاني في إثيوبيا من التمييز على أننا يهود، وهنا يُمارس التمييز ضدنا على أننا سودquot;.
التعليقات