بريشتينا (صربيا): افادت صحيفة في بريشتينا الخميس ان توصيات الامم المتحدة لوضع كوسوفو المقبل تفتح المجال لدخول الاقليم الى المؤسسات الدولية لكن بدون ذكر عبارة الاستقلال صراحة.

وكشفت صحيفة quot;ايبوكا اي ريquot; ابرز التوصيات المتضمنة في خطة مارتي اهتيساري موفد الامم المتحدة الخاص الى كوسوفو قبل طرحها على السلطات الصربية مؤكدة انها تؤيد استقلال كوسوفو دون ذكر كلمة استقلال صراحة. وقالت الصحيفة انه سيفتح امام كوسوفو مجال الانضمام الى المؤسسات الدولية، موضحة انه quot;سيحق لكوسوفو التفاوض وتوقيع اتفاقات دولية بما في ذلك حق الانضمام الى المنظمات الدوليةquot;.

ويعرض اهتيسار الذي كلف السنة الماضية الاشراف على المفاوضات بين بلغراد وبريشتينا والتي لم تثمر عن اي نتائج ملموسة، اقتراحاته الجمعة حول وضع كوسوفو على السلطات الصربية والكوسوفارية. وافادت الصحيفة ان اكبر مبادئ الخطة يشير الى ان quot;كوسوفو ستكون متعددة الاعراق وتخضع لادارة ديموقراطية مع احترام كافة القوانين عبر مؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائيةquot;. واوضحت الصحيفة ان quot;كوسوفو لن تطالب باراض ولن تطلب الانضمام الى اي بلد كان او اي جزء من اي بلد كانquot;. واضافت ان quot;المجتمع الدولي سيشرف ويراقب وستكون له كافة الصلاحيات الضرورية لضمان التطبيق الفعلي والفعال لهذا الاتفاقquot;.

واكدت الصحيفة ان quot;كوسوفو ستدعو ايضا المجتمع الدولي الى المشاركة في مساعدتها على احترام التزامات الاقليم في احترام هذا الاستحقاقquot;. وردا على الدعوات الى عدم نشر عناصر الوثيقة حتى لا تثير استياء لدى الجمهور عشية زيارة اهتيساري، نشرت الصحيفة على اولى صفحاتها مذكرة من رئيس تحريرها يذكر باحدى توصيات الرئيس الاميركي السابق جون كينيدي لوسائل الاعلام بالاحتفاظ باستقلالها.

من جهتها نشرت صحيفة اخرى هي quot;لايمquot; ردا على هذه الدعوات، اربع صفحات بيضاء الاربعاء كانت مخصصة لاقتراحات اهتيساري. ومع اقتراب زيارة موفد الامم المتحدة زادت حدة التوتر في كوسوفو حيث يامل السكان وتسعين بالمئة منهم من الالبان، في الحصول على الاستقلال.

من جانبها تعارض بلغراد هذا الاحتمال وليست مستعدة لمنح الاقليم سوى حكما ذاتيا واسعا. في شمال كوسوفو حيث ما زال الصرب يشكلون الاغلبية هدد ممثليهم باعلان استقلال المنطقة التي يسيطرون عليها اذا اعلن سكان كوسوفو استقلالهم في منطقتهم.

يذكر ان الامم المتحدة تدير منذ 1999 كوسوفو بعد قصف الامم المتحدة لوقف القمع الذي كان يمارسه نظام سلوبودان ميلوشيفتش بحق المتمردين الانفصاليين الالبان هناك على خلفية تطهير عرقي.