مدريد: احتشد عشرات الالاف من الأشخاص في مظاهرات في كل من العاصمة الاسبانية مدريد وعدد من المدن الاخرى للتعبير عن معارضتهم لاجراء محادثات سلام بين الحكومة ومنظمة ايتا الانفصالية. ويحتج المتظاهرون، من أنصار الحزب الشعبي المعارض، الحكومة الاشتراكية على عدم استبعادها اجراء مفاوضات مع منظمة ايتا التي انتهكت اتفاقا لوقف اطلاق النار في ديسمبر الماضي بانفجار أودى بحياة شخصين في مطار مدريد.

وتعتبر كل من إسبانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حركة quot;إيتاquot; منظمة إرهابية. وتشدد إسبانيا على ضرورة نزع الحركة سلاحها قبل الدخول في أية مفاوضات.

وتتهم حركة quot;إيتاquot; بالضلوع في قتل أكثر من 800 شخص في كفاحها المسلح من أجل استقلال إقليم الباسك الواقع شمالي إسبانيا وإلى الجنوب الغربي من فرنسا. وكانت عمليات التفجير التي تقوم بها quot;إيتاquot; قد تراجعت في السنوات الأخيرة.

ويقول بعض المحللين إن الحملة التي تقوم بها إيتا أصبحت هامشية نسبيا بعد أن خلفت تفجيرات القطار في مدريد في مارس/ آذار من عام 2003 والتي تم توجيه اللوم فيها للإسلاميين استياء شعبيا كبيرا. كما أن الشرطة الفرنسية والإسبانية شنت منذ عام 1999 حملة من الاعتقالات يعتقد أنه كان لها بالغ الأثر على الحركة.