ساجدة الريشاوي
عامر الحنتولي من عمان: علمت quot;إيلافquot; من مصادر أردنية مطلعة أنالعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني سيصادق في غضون الأيام القليلة المقبلة على حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة أمن الدولة العسكرية في الأردن وصادقت عليه محكمة التمييز - وهي أعلى جهة قضائية في الأردن- بحق العراقية ساجدة مبارك عطروز الريشاوي التي أدينت بالإشتراك في تفجيرات الفنادق الأردنية في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2005 مع سبق الإصرار والترصد.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإن الحكم سينفذ بساجدة الريشاوي خلال أسبوعين وسيتم بالطريقة المعتادة والمألوفة لدى ادارة السجون في الأردن، خلافا لمطالب سابقة لأهالي ضحايا تفجيرات عمان الذين طالبوا بأن يتم القصاص بتنفيذ حكم الإعدام بحق ساجدة شنقا في ميدان عام لأخذ العبرة. إلا ان الطلبلم ينفذ بشكل مؤكد.

وكانت ساجدة التي حضرت إلى الأردن معثلاثة انتحاريين عراقيين ينتمون إلى تنظيم القاعدة، فخخت نفسها للتفجير بحسب روايتها المتلفزة، إلا أن الحزام الناسف الذي كانت ترتديه وتدربت على كيفية نزع الصاعقة منه لم يخدمها في اللحظة التي نجح فيها الانتحاريون الثلاثة الآخرون بالتزامن في نزع الصواعق في ثلاثة فنادق أردنية، ما أسفر عن مقتل 60 شخصا. وهربت ساجدة واختبأت في مدينة السلط الأردنية إلى أن تمكنت السلطات من إلقاء القبض عليها.

وخلال المحاكمة، ظهرت الريشاوي يائسة ورفضت أن يدافع عنها أي محام. إلا ان المحكمة الأردنية انتدبت المحامي ياسر المصريوأوكلته بالدفاع عنها. وكشف المصري لوسائل الإعلام أن موكلته لاتزال عذراء بعد توقيع الكشف الطبي عليها وهذا يشير الى ان زواجها كان صوريا لتسهيل الدخول الى الأردن، حيث ادعت لسلطات الحدود الأردنية في تشرين الثاني(نوفمبر)2005 بأنها حضرت إلى الأردن للتداوي من العقم الذي يحرمها من الإنجاب.

يذكر ان اعدام النساء المدانات في الأردن هو أمر قلما يحصل،وغالبا يتم تخفيض الأحكام ضدهن في مرحلة التمييز الى السجن المؤبد تلافيا للعقوبة الأشد.