قندهار (افغانستان) : اعلن مسؤول من حركة طالبان في جنوب افغانستان ان حوالى 200 انتحاري من طالبان مستعدون quot;للموتquot; خلال quot;هجوم واسع النطاقquot; اعلن عنه هذا الربيع ضد القوات الاجنبية في افغانستان. وقال الملا عبد الرحيم الذي قدم نفسه على انه قائد طالبان في ولاية هلمند ان ما بين ثمانية الى عشرة الاف مقاتل quot;سيبدأون الهجوم هذا الربيعquot;.

واضاف quot;بالاضافة الى هذه المعارك، لدينا 200 رجل على استعداد للموت من اجل ارضهم وديانتهم. سنستخدم هذه القنابل البشرية للتسبب بسقوط اكبر عدد من الضحايا في صفوف اعدائناquot;. والسنة الماضي استهدفت حوالى 130 عملية انتحارية قوة حلف شمال الاطلسي والسلطات الافغانية مقابل 20 في العام 2005 بحسب ارقام رسمية. من جهة اخرى نفى الملا عبد الرحيم وجود تعزيزات اجنبية من الشيشان او الاويغور او الاوزبكستانيين او الباكستانيين كما اعلن في الاونة الاخيرة حاكم ولاية هلمند اسد الله وفا.

وقال عبد الرحيم quot;ليس لدينا مقاتلين اجانب، انهم اشخاص من الافغان يتنقلون من منطقة الى اخرى ومن ولاية الى اخرىquot;. ويسيطر عناصر طالبان منذ 2 شباط/فبراير على موسى قلعة، كبرى مدن منطقة في ولاية هلمند. وجرت عدة مواجهات دامية في الايام الماضية في هذه الولاية حيث ينتشر خصوصا اكثر من 5 الاف جندي بريطاني. يشار الى ان العام 2006 كان الاكثر دموية في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.

من جهتها نشرتصحيفةالتايمز في عددها الصادر اليوم مقالا للمراسلها انثوني لويد يصف كيف تنطلق كتيبة الكومندوس الثالثة في الصباح الباكر لملاحقة مسلحي طالبان في متاهات هلمند، فيما يصفه باكبر عملية عسكرية انيطت بهم منذ وصولهم الى افغانستان الخريف الماضي. ويقول لويد ان الكتيبة مكلفة بالسيطرة على عدة نقاط على الضفة الشمالية لنهر هلمند، حيث يهدد مسلحو طالبان بعرقلة اعمال اعادة البناء في مشروع محطة لتوليد الطاقة الكهربائية في سد كاجاكي.

ويضيف الكاتب ان الولايات المتحدة مولت المشروع الذي سيبدأ مهندسون صينيون انجازه قبل فصل الربيع، لكنهم لن يباشروا عملهم قبل ان يتم انشاء طوق امني قطره ستة كيلومترات حولها. وحسب الصحيفة، يأمل الامريكيون في انعاش اقتصاد المنطقة لاضعاف الدعم الذي يتلقاه مسلحو طالبان، لكن القتال يأتي اولا.