سكينة اصنيب من نواكشوط: تنفس الموريتانيون الصعداء بعد انتهاء أزمة اختطاف طائرة التابعة للخطوط الجوية الموريتانية مساء الخميس طراز بوينج 737 كانت تقوم برحلة بين لاس بالماس (جزر الكناري الاسبانية) ونواكشوط تم خطفها بعيد اقلاعها من مطار انواذيبو (450 كلم شمال نواكشوط) بأقصى الشمال الموريتاني حيث كانت تجري توقفا عاديا. وأكد مدير جزر الكناري خوسيه سيغورا ان الشرطة الاسبانية تمكنت من إحكام السيطرة على خاطف الطائرة الموريتانية واعتقال في مطار لاس بالماس وتم الافراج عن الركاب الـ71 وطاقمها المكون من 8 أشخاص. وذكرت مصادر أخرى أن مطار لاس بالماس مغلق وتم تحويل جميع الرحلات الى مطار آخر باحدى الجزر القريبة.
اعتقال خاطف الطائرة الموريتانية |
وطلب الخاطف من الطيار التوجه الى فرنسا لكن الطيار أكد أن الطائرة تحتاج المزيد من الوقود للقيام بهذه الرحلة وبعد أن رفضت السلطات المغربية السماح للطائرة بالتزود من الوقود في مطار الداخلة (أقصى الجنوب المغربي) القريبة من مدينة نواذيبو الموريتانية، اقترح الطيار على الخاطف الذي رفض للنزول في مطار نواكشوط، العودة الى مطار لاس بالماس.
وقالت مصدر مطلع في شركة الخطوط الجوية الموريتانية التي تملك الخطوط المغربية نسبة من رأس مالها أن الطائرة ستقلع خلال ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة عائدة الى نواكشوط، ونفى المصدر حدوث اطلاق نار داخل الطائرة ووقوع اصابات في الركاب.
وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر في أجهزة الاطفاء في مطار لاس بلماس حدوث اطلاق النار داخل الطائرة وتسبب بسقوط جرحى.
وتضاربت الأنباء عن وجود جرحى بين الركاب البالغ عددهم 71 راكبا اغلبهم موريتانيين وبينهم عدد من الأجانب، لكن أحد الركاب أكد لـquot;إيلافquot; في إتصال هاتفي أن جميع الركاب بخير تم إيوائهم في مطار جزر الكناري (جزر الخالدات) ينتظرون أن يعودوا لنواكشوط.
وحسب شهود عيان ظلت الطائرة تحوم في سماء مدينة نواذيبو بعد اختطافها مما أثار الشكوك حولها، وحين اعلن خبر اختطافها توافدت على مطار نواذيبو اعداد كبيرة من أهالي الركاب وانهالت الدموع والبكاء وسط حالة ذهول حول مصير الطائرة. وظل علي ولد محمد فال رئيس المجلس العسكري الحاكم في موريتانيا على اتصال بالمسؤولين الى حين انتهاء الأزمة واعتقال المختطف، ويوجد ولد محمد فال في فرنسا للمشاركة في القمة الإفريقية الفرنسية.
وكانت موريتانيا قد تعرضت في يونيو 2005 لهجوم ارهابي أودى بحياة 18 جنديا في الصحراء الموريتانية قرب الحدود مع الجزائر وتبنت الهجوم quot;الجماعة السلفية للدعوة والقتالquot; الجزائرية التي غيرت اسمها بعد استشارة أسامة بن لادن الى quot;تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot; وأطلقت تهديداتها ضد حكومات دول المغرب العربي، ففي أحدث شريط صوتي للقاعدة طالب أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة موريتانيا بقطع علاقات مع اسرائيل وطالب الموريتانيين بطرد السفير الاسرائيلي وهي المرة الأولى التي تذكر فيها القاعدة موريتانيا. وهذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها طائرة موريتانية للاختطاف.
التعليقات