محمد الخامري من صنعاء: علمت إيلاف من مصادر محلية بمحافظة صعده أن أتباع الحوثي تمكنوا عصر أمس من تفجير احد الجسور الرئيسية التي تربط حرف سفيان بصعده والذي نجم عنه مقتل أكثر من 30 جندياً وجرح العشرات من القوات الحكومية التابعة للواء 103 الذي تم استقدامه من محافظة مأرب إلى صعده للمشاركة في الحرب التي تعرف إعلامياً بالحرب الرابعة للحوثي. وكانت مصادر حكومية قالت أن أكثر من 100 شخص من أتباع الحوثي استسلموا للقوات الحكومية بعد تضييق الخناق عليهم من قبل القوات العسكرية التي تحاصر مناطقهم هناك.
ورجح مراقبون للوضع في صعده أن هناك مؤشرات لحسم المعركة من قبل الدولة ممثلة بالقوات العسكرية المرابطة هناك والتي تمكنت من السيطرة على عدة مواقع مهمة وشددت الخناق على القائد الميداني لتنظيم الشباب المؤمن quot;أتباع الحوثيquot; عبد الملك الحوثي.
إلى ذلك منعت السلطات الأمنية بمدينة صعدة حركة الدراجات النارية بعد اكتشاف قيام أتباع الحوثي باستخدامها في استهداف عسكريين ومصالح حكومية في المدينة ، كما قامت القوات الحكومية بإجلاء السكان من منطقة سودان في بني معاذ مديرية سحار تمهيدا لضربة عسكرية على معاقل الحوثي في تلك المناطق.
وقالت مصادر محلية أن محافظة صعدة استقبلت اليوميين الماضيين تعزيزات عسكرية قوية توجهت إلى اللواء 15 مدرع المرابط بالمحافظة.
السقاف يؤكد أن طلب اليمن للحوثي عبر الانتربول يمكن أن ينقلب ضدها
نبه أستاذ القانون الدولي الدكتور محمد علي السقاف إلى إمكانية أن ترتد مطالبة اليمن بتسليمها يحي بدر الدين الحوثي عبر الشرطة الدولية الانتربول ضد الحكومة، مشيراً إلى أن تلك المطالبة يمكن أن تثير تساؤلات عما يحدث في صعده، وعن طبيعة العمليات العسكرية ضد المتمردين، ومدى توافقها مع الاتفاقيات الدولية التي التزمت بها الدولية اليمنية في علاقتها بمواطنيها.
واستغرب الدكتور السقاف الطلب الذي تقدمت به الحكومة اليمنية لليبيا لتسليمها الحوثي، في حال كان الخبر صحيحاً ولا يدخل في سياق حرب نفسية وإعلامية quot;حسب تعبيرهquot;.وقال الدكتور السقاف إن الطلب الذي تقدمت به اليمن وأعلنت عنه في وسائلها الرسمية يفترض أن يكون صدر من النيابة العامة أو من قاضي تحقيق، ما يعني وجود توجه لمقاضاة يحيى الحوثي ومؤيديه الذين صدر بحقهم قرار عفو عام من رئيس الجمهورية قبل اندلاع الأحداث الأخيرة.
ولفت السقاف في تصريحات صحافية نشرتها محلية النداء الأهلية إلى عدم وجود معاهدة تسليم مطلوبين بين اليمن وألمانيا، مذكراً بحالة الشيخ محمد علي المؤيد حين كان مسجوناً في ألمانيا قبل ترحيله إلى الولايات المتحدة بطلب من واشنطن.
واستطرد : حتى إذا افترضنا أن السلطات اليمنية وقعت في وقت لاحق على حالة المؤيد، اتفاقية تسليم مطلوبين، فإن (من المرجح) أن يرفض القضاء الألماني الملتزم بالاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات الألمانيةوالأوروبية (الاتحاد الأوروبي) تسليم الحوثي إذ سيفحص الطلب بدقة لتقرير مدى توفر عناصر التهم الموجهة للحوثي الذي يتمتع في ألمانيا باللجوء الإنساني. ولم يستبعد السقاف احتمال أن تكون تلك الأخبار quot;مفبركةquot; وتندرج في سياق حرب نفسية ضد أتباع الحوثي.
التعليقات