الدوحة: شهد منتدى يتناول العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي انتقادات شديدة للإدارة الأميركية ودعوات لها بإنهاء quot;تفردهاquot; بإدارة العالم. ففي منتدى quot;أميركا والعالم الإسلاميquot; الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية ومركز سابان لسياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز الأميركي وتستضيفه العاصمة القطرية الدوحة، انتقد الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي بشدة الإدارة الأميركية وقال أمام نحو 230 من المشاركين: quot;إنها مؤتمرات تكرر نفسها ولم تتقدم خطوة إلى الأمامquot;، مضيفا أن العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي quot;لم تتحسن بل زادت سوءاquot;.

وكانت فكرة المؤتمر ولدت اثر اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة بهدف تحسين العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة.

وانتقد الشيخ القرضاوي الإدارة الأميركية وquot;اليمين المتطرفquot; في الولايات المتحدة والذي وصفه بـquot;المتصهين الذي يحرم على شعوبنا المحتلة مقاومة الاحتلالquot;.وأضاف أن quot;من يفعل ذلك يتهمونه بالإرهاب (...) بينما إسرائيل تعربد وتصول وتجول بهذه الوحشية في المنطقة وهي مؤيدة بالسلاح وبالمال وبالفيتو الأميركيquot;، منتقدا الكيل بمكيالين وquot;وقوف أمريكا ضد الديمقراطية الفلسطينية فيما هي تؤيد الأنظمة الديكتاتوريةquot;.

ووجه القرضاوي quot;نصيحة إلى صناع القرار والى المفكرين الاستراتيجيين في أمريكاquot; تتلخص في quot;أن تتخلى أميركا عن فكرة السيطرة على العالم بالقوةquot;.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني دعا في افتتاح المنتدى إلى إنهاء quot;السياسات الانفراديةquot; في العالم، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة الحليف الكبير لبلاده.

وقال الشيخ حمد في افتتاح المنتدى quot;إذا كان الانفراد بالسلطة غير مقبول على الصعيد الداخلي فمن باب أولى أن تنتهي السياسات الانفرادية على الساحة الدولية وما يصاحبها من سياسات الكيل بمكيالين وانعدام الشفافية والأنانية واستخدام القوةquot;.

ودعا الشيخ حمد أيضا إلى quot;إشاعة روح العمل الديمقراطي في التنظيمات الدوليةquot;.

واقترح جدولا من اثنتي عشرة نقطة لتنظيم الحوار الأميركي الإسلامي من أهمها quot;تسوية القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط (...) لأن هذه القضية كانت ولا تزال المصدر الأساسي للتوتر وانعدام الثقةquot;.

ومن النقاط الأخرى التي اقترحها: quot;العمل على اجتثاث الفقرquot; وquot;التصدي للإرهاب بسياسات تتناول تقصي الأسباب الكامنة وراء ارتكابهquot; وquot;الاهتمام بمشاكل الشبابquot;.

من ناحيته أعلن مارتن انديك، السفير السابق في الخارجية الأميركية ومدير مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط بمعهد بروكينغز، عن قرار quot;فتح فرع لمركز سابان بالدوحة يعنى بالعلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة والبحث المستقل في الأمور التي تهم الجانبينquot;.