مقتل وزيرة باكستانية على يد ناشط اسلامي
أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: قتل رئيس معقل السجن المدني في مدينة آسفي، أمس الاثنين، في انفجار قنبلة يدوية ألقاها عليه مجهولون عندما كان يهم بالخروج من منزله، الذي يبعد بحوالي 30 مترا عن السجن المذكور. ومباشرة بعد الحادث، انتقلت عناصر مختلف الأجهزة الأمنية إلى عين المكان، حيث وجدت الجثة مدرجة في دمائها، في حين أطلق حملة أمنية موسعة بحثا عن الجناة.

وسمع سكان المنطقة، في الساعة التاسعة ليلا، ذوي انفجار، قبل أن يعثروا على جثة (ع .أ)، المزداد سنة 1958، ملقاة أمام المنزل، ما جعلهم يعتقدون أن quot;العملية كانت بدافع إرهابيquot;، خاصة مع ما يشهده المغرب حاليا من تأهب أمني رفع فيه الحذر واليقظة إلى الدرجة المتوسطة. وأكدت مصادر أمنية أن الضحية، متزوج وتقطن أسرته في البيضاء، انتقل حديثا من للعمل في السجن المدني بآسفي.

ويأتي الحادث انكباب مصالح الأمن على تجميع معلومات حول أزيد من 40 شخصا يشتبه في ارتباطهم بتنظيمات إرهابية، ضمنهم مبحوث عنهم في اعتداءات 16 ماي الإرهابية التي كانت استهدفت في العام 2003 مدينة الدارالبيضاء، مشيرة إلى أن quot;هذه المصالح تتوفر حاليا على رسوم تقريبية مأخوذة من جهاز الكومبيوتر لمجموعة منهمquot;.

وأبرزت مصادر أمنية أن المشتبه فيهم تلقوا تدريبات عسكرية في معسركات تابعة للجماعة السلفية الجزائرية، مضيفة أن مجموعة منهم غادرت هذه المعسكرات في الصحراء وتسعى للتسلل إلى المملكة. ولم تقتصر التعبئة على شوارع المدن الكبرى والمؤسسات العمومية والأجنبية والفنادق السياحية ونقاط العبور، بل امتدت إلى مكاتب وزارة الداخلية بالرباط، حيث واصل شكيب بنموسى، السبت الماضي، اجتماعات مكثفة مع الولاة والعمال ومختلف مسؤولي مصالح الأمن.

ودشنت هذه الاجتماعات، الجمعة الماضية، بتقديم عروض حول الوضع الأمني في البلاد، شدد من خلالها على ضرورة مواصلة تعبئة الإدارة الترابية ومختلف مصالح الأمن للتصدي لأي تهديد إرهابي. وخلال هذا الجتماع جددت الدعوة للولاة وعمال المملكة، وكذا مسؤولي مصالح الأمن، إلى المزيد من اليقظة للتصدي لأهداف المجموعات الإرهابية، بإعطاء الأولوية للعمل الوقائي الذي مكن خلال الأشهر الأخيرة من تفكيك عدد من الخلايا الارهابية.

وقال وزير الداخلية إن توعية وتعبئة المواطنين تبقى عنصرا حاسما في إفشال أي مخطط يرمي إلى المساس بالأشخاص والممتلكات.