بشار دراغمه من رام الله: انتقد شمعون بيرس النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي بشدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي بسبب ما وصفه quot;التهويل الزائد حول قدرات حزب الله العسكريةquot;. وقال بيرس أن الحزب لم يسترد قدرته العسكرية وأن quot; كل ما يحدث هو محاولة نصر الله الاستهتار بقوات الأمم المتحدة وقراراتهاquot;.
وأقر بيرس بوجود أخطاء لدى الجيش الإسرائيلي وقال:quot; لا أعرف جيشا في العالم لا يخطئ ولكن الامتحان الحقيقي هو هل استطاع الجيش إصلاح الأخطاء؟ وبرأيي في حالتنا هذا ما حدثquot;.
وفي موضوع ذي صلة تقول صحيفة معاريف الإسرائيلية أن quot;أعضاء لجنة الخارجية والامن في الكنيست خرجوا في حالة من الحرج والتشوش من نقاش سمعوا فيه روايتين مختلفتين حول موضوع تعزز حزب الله من رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية quot;أمانquot; يوسي بايدتس، ومن وزير الأمن عمير بيرتسquot;.
فقد قال العميد بايدتس في استعراضه للوضع امام اعضاء اللجنة ان quot;لحزب الله اليوم قوة اكبر مما كانت لديه قبل الحربquot;. وكانت النائبة ليمور لفنات، التي ارادت أن تكون واثقة من أن هذا بالفعل ما سمعته أذناها بعد نصف سنة من الحرب في لبنان، طلبت من الضابط ان يوضح أقواله، فكرر العميد بايدتس أقواله. فتدخل عمير بيرتس في الاستعراض وسارع الى تعديل الضابط: quot;يدور الحديث عن القدرة الكامنة فقط. حزب الله في وضع أفضل مما كان عليه قبل الحرب، ولكن هذا وصف للقوة الكامنة، وليس للواقعquot;.
وفي أعقاب ملاحظة وزير الأمن quot;رممquot; بايدتس اقواله، وشرح بانه مع ان حزب الله رمم قوته بل وتعزز بالقياس الى الفترة ما قبل الحرب، ولكن الحديث يدور اساسا عن التزود بالوسائل القتالية، فيما أن عناصر اخرى تستند اليها قوة الحركة، مثل الانتشار في المنطقة وتدريب المقاتلين، لم ترمم بعد. كما أنه شرح بان حزب الله مع انه يتسلح بحجوم كبيرة، ولكن جزء من السلاح والذخيرة لا يزال يوجد في سوريا ولم ينقل الى المنظمة بعد.
وبعد نشر الاقوال، اصدر الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي بيانا حاول فيه ايضاح اقوال العميد بايدتس، ولكن اعضاء في اللجنة وجدوا صعوبة في قبول الشروحات بعد أن أخذوا الانطباع من اقوال بايدتس الاولية وضجوا على أن وزير الدفاع حاول تعديل رواية الضابط الكبير.
quot;في نظري هذا خطيرquot;، قالت النائبة ليمور لفنات من الليكود، quot;يقف رئيس دائرة البحث في شعبة الاستخبارات ويقول امورا صريحة ومسنودة. لم يكن هذا سوء فهم. سألناه عدة مرات، وبالفعل أكد أن حزب الله رمم قوته. اما ان يحاول وزير الدفاع تعديل أقواله فهذا خطيرquot;.
وزير الخارجية السابق سلفان شالوم من الليكود قال ان quot;اقوال العميد بايدتس تثبت بان قرار 1701 أفلس، حزب الله يواصل التعاظم. وزير الدفاع فهم من رد فعل اعضاء الكنيست ان بايدتس القى بمادة متفجرة وحاول تعديل الانطباع، ولكن واضح أن كل الحرب كانت فشلا. لم نفعل شيئا، والوضع اليوم اسوأ مما كان عليهquot;.
في اثناء الجلسة ، ناقض بايدتس ليس فقط وزير الأمن بل ورئيس الوزراء ايهود اولمرت ايضا. فلدى تطرقه الى نوايا السلام للرئيس السوري، قال رئيس دائرة البحوث: quot;بشار الاسد يقصد ذلك حين يدعو للسلام مع اسرائيلquot;. وذلك بعد أن قال رئيس الوزراء في اللجنة مؤخرا فقط ان quot;الاسد ليس معنيا بالسلام بل فقط بالمفاوضات للسلامquot;.
وفي مهزلة العلاقات بين رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الأمن عمير بيرتس سجل أمس فصل جديد. بيرتس شهد أمس امام لجنة الخارجية والامن بانه في الشهر الاخير تحدث مع اولمرت 20 مرة. وقال بيرتس لاعضاء اللجنة الذين انفجروا بالضحك: quot;ليتني التقيتُ مع عائلتي بذات الوتيرةquot;. وفقط في الاسبوع الماضي قال رئيس الوزراء في ذات المحفل ان علاقاته مع بيرتس سليمة ولكن quot;ليس التزاميا أن تكون هناك علاقات حميمة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاعquot;.
التعليقات