الياس توما من براغ: قررت الحكومة البولندية طرد الأجانب الذين يصابون بأمراض معدية في بولندا مبررة ذلك بالحرص على امن البولنديين. وذكرت صحف وارسو اليوم أن الأطباء والتنظيمات البولندية المهتمة بحقوق الإنسان قد عبرت عن رفضها لهذا القرار ووصفته بأنه غير انسني ولذلك أعلنت عن عزمها تنظيم احتجاجات ضده .

وتنقل صحيفة مترو البولندية عن وويتولد ليسيتسكي من وزارة الداخلية البولندية قوله بان الحكومة لديها الحق بان تؤمن الحماية لمواطنيها وان إبعاد الأجانب المصابين بأمراض معدية يمكن أن يجنب البلاد من تفشي الأوبئة فيها . وتقول الصحيفة بان القانون الخاص بإبعاد المرضى الأجانب الذي أعدته وزارة الداخلية ينص على إبعاد كل مواطن من مواطني دول الاتحاد الأوروبي الذين تزيد فترة إقامتهم في بولندا عن ثلاثة اشهر ويتم الكشف لديه عن وجود فيروسات خطيرة أما بشان مواطني الدول الأخرى فلا يتحدث القانون عنهم غير انه يمكن الافتراض أنهم سيبعدون أيضا وربما بشكل أسرع من مواطني دول الاتحاد الأوربي .

ووفق القائمة التي حضرتها وزارة الصحة البولندية فان المقصود بالمصابين بأمراض معدية هم المصابون مثلا بأمراض سارس أو الكوليرا أو اليرقان أو الطاعون .... ويرفض الدكتور ايرنيسوز سيزوكا من معهد الأمراض الرئوية التبريرات الرسمية مشددا على أن من حق كل إنسان يتواجد في بولندا الحق بالحصول على العلاج وان طرد أي إنسان بسبب مرض هو أمر يخلو من الإنسانية أما الدكتور كونستانتي رادزويل من نقابة الأطباء البولندية فينبه إلى أن نقل المرضى يترافق بمخاطر اكبر مما لو تم نقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج .

ويقول واضعو مشروع القانون هذا بطرد الأجانب بسبب المرض انه يتوافق مع تعليمات الاتحاد الأوربي وان وزارة الداخلية اضطرت لتعديله كي لا يتسبب ذلك في تعرض بولندا لعقوبات من طرف الاتحاد الأوربي غيران المنتقدين لهذا القانون يرفضون ذلك مشددين على أنه لم يتم اتخاذ مثل هذا القانون في أي دولة من دول الاتحاد الأوربي .