أحمد نجيم من الدار البيضاء: شن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني على الفساد الذي يعيشه المغرب، وقال العثماني إن الفساد الإداري والمالي والسياسي والانتخابي يشل جهود التنمية ويحول دون تحقيق حد أدنى من العدالة الاجتماعية. وأوضح العثماني في ندوة quot;لا إصلاح مجتمعي بدون مكافحة جماعية للفسادquot; نظمت اليوم الأربعاء بمقر البرلمان المغربي، أن تقارير مختلف الهيئات والمنظمات الوطنية والدولية تكشف استفحال ظاهرة الفساد بالمغرب. وأكد أن القضاء على هذه الظاهرة رهين بضرورة توفر الشجاعة، والقدرة على بلورة برامج حقيقة وقوية لدى الحكومة.
كما طالب بضرورة اعتماد مقاربة شمولية تشارك فيها جميع مكونات المجتمع بما في ذلك الدولة والقطاعات العمومية والأحزاب والإعلام ومنظمات المجتمع المدني التي تضطلع بدور مهم في هذا المجال.
ودعا زعيم الحزب الأصولي المغربي الأحزاب السياسية إلى محاربة الفساد. البداية، حسب العثماني، تبدأ بمحاربة الفساد الانتخابي الذي يسيء الى التجربة الديموقراطية للمغرب.
مسؤول آخر في الحزب، الحبيب الشوباني، رئيس الفريق البرلماني، طالب بتوسيع مقاومة الفساد، وشدد على ازدياد خطورة هذه الآفة على مختلف مناحي الحياة العامة.
وانتقد تعاطي الحكومة مع هذا الملف، وقال إنها تعتمد مقاربة quot;تبقى مجزأة، ولم ترق بعد إلى تطلعات المغاربة وهي لا تعالج هذه الإشكالية في أبعادها الخطيرة والمتشابكة والمتعددةquot;.
وقال رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، عز الدين أقصبي، أكد أن الظاهرة تبقى حاضرة بقوة في عدة قطاعات حساسة وحيوية. وطالب بإحداث وكالة وطنية مستقلة تسهر على تخليق الشأن العام, وتفعيل القوانين ذات الصلة بما فيها التصريح بالممتلكات، وتسهيل الحصول على المعلومة والتعاون الدولي واسترجاع الثروات المحصلة عن طريق الفساد.
وطالب مسؤول في وزارة تحديد القطاعات العامة، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية، بضرورة إرساء مقاربة ترتكز على جوانب وقائية وتحسيسية وزجرية للحد من هذه الظاهرة.
[email protected]
التعليقات