القدس: عبرت الامم المتحدة في تقرير نشر اليوم الخميس عن القلق من تدني مستوى معيشة الفلسطينيين بسبب تدهور الوضع الاقتصادي الذي يؤثر ايضا على quot;الامن الغذائيquot;، بحسب ما جاء في التقرير.وقال التقرير الذي وضعته وكالتان تابعتان للامم المتحدة، برنامج الاغذية العالمي ومنظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (فاو)، ان quot;ضعف الاقتصاد يقود الى تدن كبير في مستوى المعيشةquot;.واضاف ان quot;انتشار البطالة والفقر في الضفة الغربية وفي قطاع غزة، بالإضافة الى الاختناق الاقتصادي، يطرح تحديا خطيرا للامن الغذائي ويجعل عددا كبيرا من العائلات تعتمد تماما على المساعدات الخارجيةquot;.

وقال مدير برنامج الاغذية العالمي (بام) في الاراضي الفلسطينية ارنولد فيركين في التقرير، ان quot;العائلات الاكثر فقرا تعتمد في بقائها ومعيشتها البائسة بشكل كامل على المساعدات. انهم محرومون من الكهرباء والتدفئة ويستخدمون مياها غير نظيفة لاعداد الطعامquot;.واضاف quot;هذا يشكل خطرا على صحتهم على المدى الطويلquot;.

ويؤكد التقرير الى ان 34% من الفلسطينيين يعانون من انعدام الامن الغذائي بينما 12% آخرون مهددون بذلك.وقال فيركين ان quot;المساعدة الغذائية وحدها لا يمكنها ان توقف التدهور. لا بد من تحقيق نمو اقتصادي يتطلب بدوره اقامة حوار سياسي واستقراراquot;.

وافاد التقرير الدولي ان تدهور الوضع يعود الى حد كبير الى القيود الاسرائيلية المفروضة على التجارة وتنقلات الفلسطينيين، لا سيما في ما يتعلق بقطاع غزة الذي يعتمد quot;بشكل كامل تقريباquot; على المواد الغذائية المستوردة.وتقاطع الدول الغربية الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ وصولها الى السلطة في آذار/مارس 2006، الا انها تستمر في تقديم مساعدات الى السكان الفلسطينيين مباشرة او عبر منظمات انسانية غير حكومية.