أسامة مهدي من لندن: قتلت الطائرات الأميركية خمسة مسلحين ودمرت عجلة بينما اكتشفت القوات المتعددة الجنسيات مخبأ كبيرًا للأسلحة قرب حدود العراق الوسطى مع ايران في وقتدعا مركز الحريات الصحافية العراقي الحكومة الى العمل على احترام الصحافيين إثر اقتحام القوات الاميركية مبنى صحيفة الدعوة في بغداد وتحطيم اثاثه والعبث بمحتوياته .
وقالت القوات الاميركية ان طائرة تابعة للتحالف قامت بالاشتباك وتدمير مركبة في منطقة التاجي في بغداد حيث قتل خمسة متمردين كانوا قد فتحوا نيران أسلحتهم من سيارتهم نحو القاعدة. واشارت في بيان الى quot;إيلافquot; الى ان طائرة من لواء الفرسان الجوي الاول , فرقة الخيالة الاولى كانت قد اشتبكت مع المركبة بعد وقت قصير من قيام جنود من الفوج الاول , كتيبة مدفعية الميدان 82 يقومون بواجب حراسة الابراج، بالابلاغ عن إطلاق النار . وشاهد الجنود أسلحة خفيفة وخمسة رجال وهم يوجهون أسلحتهم من نوافذ السيارة الى الخارج حيث تم تدمير المركبة . ولم تكن هناك إصابات أو قتلى بين صفوف الجنود الاميركيين خلال الحادث.
وفي منطقة مندلي على حدود العراق الشرقية (وسط) مع ايران عثر قسم تعزيز الحدود أثناء تنفيذ دورية روتينية على مخبأ كبير للأسلحة.
ويقول آمر فريق اللواء القتالي الثالث , فرقة الفرسان الاولى وضابط الجيش الاميركي الاقدم في ديالى العقيد ديفيد سذرلاند quot;يتقدم قسم تعزيز الحدود يوميا . يدل هذا الاكتشاف على يقظة القسم لغرض تعطيل حركة الموارد التي تستخدم من قبل الارهابيين . يقوم قسم تعزيز الحدود من خلال العمل كجزء من فريق قوات الامن العراقية على إظهار قدراته في القتال لجلب الامن الى ديالى .quot; واحتوى المخبأ على أكثر من 190 لغمًا مضادًا للأشخاص وأكثر من خمس قذائف هاون وما يقرب من 50 قذيفة من عيار 133 ملم وإطلاقة أر بي جي . وقد وصلت وحدة أبطال المتفجرات التابعة لقوات التحالف الى مكان الحادث لغرض تطهير المنطقة .
يقول سذرلاند ,quot;من الواضح أن هذه الاسلحة كانت ستستخدم ضد قوات الامن وأبناء ديالى خصوصاً أو العراق عموماً . إنها لغرض الموت والتدمير وعلى أي حال وعند الاستخدام يكون لها التأثير المضاد على نفسية السكان لأنها سوف تقوي عزيمتهم . يفهم السكان ان الاسلحة تلك إنما تمنع نمو الاقتصاد والاستقرار وهذا ما لا يفهمه الارهابيون .quot;
كما ألقى جنود من الفرقة الرابعة في الجيش العراقي القبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في كونهم أعضاء في خلية عبوات ناسفة خلال عمليات مع مستشاري التحالف قرب مدينة تكريت شمال غرب بغداد . وكانت العملية التي تمت بقيادة عراقية قد استهدفت خلية عبوات ناسفة مسؤولة عن تنفيذ هجمات بالعبوات الناسفة ضد المدنيين العراقيين وقوات الامن العراقية في المنطقة . وقد قامت القوات العراقية بتنفيذ العمليات صاحبتها أضرار قليلة في منطقة الهدف . لم تكن هناك خسائر بين صفوف المدنيين العراقيين أو القوات العراقية أو قوات التحالف .
وعلى الصعيد نفسه قام جنود من الفرقة متعددة الجنسيات في بغداد باعتقال تسعة أشخاص عند توقف مركباتهم قرب موقع للقوارب على نهر الفرات .
وكان مستكشفون من الفوج الثاني , كتيبة المشاة 14 , فريق اللواء القتالي الثاني , الفرقة الجبلية العاشرة (مشاة خفيف) قد شاهدوا عدة مركبات متوقفة عند موقع للقوارب ولاحظوا أن أوصاف هذه المركبات تتطابق مع مركبات استخدمت في أعمال إرهابية . قام الاستكشافيون بالتقرب واعتقال تسعة رجال . قام ثلاثة آخرون بالهرب سباحة عبر النهر . ودمر جنود الفوج الثاني , كتيبة المشاة 14 المركبات التي تمت مشاهدتها واعتقال الاشخاص التسعة لغرض الاستجواب .
كما قام جنود من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد من خلال استخدام الإسناد الجوي القريب بتدمير سيارة مفخخة كبيرة على بعد حوالى ستة أميال غرب قرية سبع البور في العراق حيث قام المتمردون بإخفاء القنبلة في ناقلة للوقود .
وكان جنود من السرية الاولى , كتيبة الفرسان السابعة قد تلقوا معلومات من احد المواطنين الذي أبلغ عن وجود القنبلة . تلك المعلومات قادت جنود الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد الى موقع القنبلة . تم استخدام طائرة لغرض تدمير القنبلة . ويعمل جنود الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد مع قوات الامن العراقية لغرض العثور على هؤلاء المسؤولين عن زرع القنابل .
ومن جهة اخرى قال مرصد الحريات الصحافية في العراقإن القوات الاميركية إقتحمت مبنى صحيفة quot;الدعوةquot; في منطقة الوزيرية وسط بغداد واحتجزت كل من كان بداخلها ومن بينهم أربع صحافيات.
وأوضح المرصد وهو منظمة مدنية عراقية تعنى بالدفاع عن الصحافيين وحمايتهم ومقره الرئيس في بغداد في بيان اليوم أن علي لفته عباس سكرتير تحرير صحيفة الدعوة الناطقة باسم حزب الدعوة أبلغه أن القوات الاميركية قامت وبشكل مفاجئ امس باقتحام مبنى الصحيفة الناطقة باسم حزب الدعوة الاسلامية ndash; تنظيم العراق وحطمت اثاثه وعبثت بمحتوياته موضحا ان القوات الاميركية عمدت الى احتجاز كل من وجد في البناية من صحافيين واداريين وحراس أمن بعد مصادرة اسلحتهم ومن بينهم أربع صحافيات. وأشار إلى أن هذه القوات قامت بعزل الصحافيات وأجرت التحقيقات معهن ثم أطلقت سراحهن واستمرت في احتجاز بقية منتسبي الصحيفة داخل المبنى.
واشار المرصد الى أن اقتحام مبنى صحيفة الدعوة من قبل القوات الاميركية جاء بعد أقل من اثنين وسبعين ساعة على عمليةدهم مبنى نقابة الصحافيين العراقيين. وانتقد موقف الحكومة العراقية حيث quot; لم يصدر عنها حتى الان ولو بيان استنكار حول حادثي الاقتحام والاعتقال غير المبررينquot;. وطالب الحكومة باحترام الصحافيين العراقيين من خلال معاقبة المتورطين من الاميركيين في عمليتي الدهم والاعتقال. ودعا المنظمات المعنية بالدفاع عن الحريات الصحافية ومنظمة الامم المتحدة إلى إرسال لجنة رصد متخصصة لتقصي الانتهاكات الخطرة التي يتعرض لها الصحافيون والتي قال انه بات من الصعب السكوت عليها او الوقوف مكتوفي الأيدي إزاءها.
التعليقات