واشنطن: اعلن مسؤولون اميركيون كبار مكلفون مراقبة الحسابات العامة، امس أنّ الحكومة الاميركية هدرت الكثير من الاموال في العراق بسبب سوء ادارة العقود الموقعة مع مقاولين خاصين. ومنذ العام 2003، اضطرت الوكالة المكلفة مراقبة العقود التي وقعها البنتاغون، الى تقليص قيمة عدد كبير من العقود التي تمثل ما مجموعه 9،4 مليارات دولار، حسب ما اعلن مدير هذه الوكالة وليام ريد خلال جلسة استماع امام لجنة في مجلس النواب الاميركي.

واضاف في شهادته المكتوبة quot;بالاضافة الى ذلك، حددت الوكالة 1،5 مليار دولار من العقود حيث لم يقدم المتعهد المعلومات الكافية لتبرير الارقام المقدرةquot;. ومن ناحيتهما، انتقد مدير المؤسسة الاميركية لمراقبة الحسابات العامة ديفيد ولكر والمفتش العام الخاص لاعادة الاعمار في العراق ستيوارت بوين، ادارة عقود اعادة الاعمار في العراق التي تخللها كما قالا هدر للاموال. وشدد ستيوارت على التبعية المتزايدة للبنتاغون للشركات الخاصة. وقال خلال الجلسة ان المشاكل التي واجهتها وزارة الدفاع الاميركية في ادارة العقود مع هذه الشركات ناجمة في اغلب الاحيان عن quot;اخطاء هيكليةquot; تعود الى اعوام. واعرب ايضا عن قلقه حيال آفاق نقل المسؤوليات الى الحكومة العراقية التي يتآكلها quot;فساد عام وعجز على التمويل وتنفيذ مشاريعquot; كانت قد رصدت لها اموال.