سمية درويش من غزة،القدس،وكالات: كشفت محافل سياسية كبيرة في القدس ، بان مشاورات مكثفة تجري بين تل أبيب ورام الله ، لعقد لقاء ثنائي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ، بعد أسبوعين.وكان الزعيمان اولمرت وعباس ، عقدا قمة بالقدس في التاسع عشر من فبراير (شباط) الماضي ، تحت رعاية وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ، عنونت بالفشل لعدم تحقيق أي تقارب بين الجانبين ، لاسيما وان الأخيرة عقدتها لأجل التقاط صور ديكورية والتخفيف من حدة الضغط الحزبي المنافس لإدارة الرئيس جورج بوش .

وبحسب هآرتس كبرى الصحف الإسرائيلية ، فقد جرت في هذا الأسبوع مشاورات بين مستشاري الرئيسين الذين ناقشوا جدول عمل القمة المرتقبة ، مشيرة إلى أن ملف الجندي الأسير quot;جلعاد شاليطquot; ، هو على رأس جدول أعمال القمة المرتقبة ، والذي سيكون أحد شروط أولمرت لإنهاء هذا الملف قبيل الخوض في أي نقاش محتمل مع الفلسطينيين.وأكدت الصحيفة ، أن الموقف المحرج لأولمرت وحكومته هو السبب الذي سيجعل أولمرت مصر جدا على انجاز تقدم في ملف شاليط قبيل تقديم أي شيء للفلسطينيين ، لاسيما وانه يعيش في حالة حراب مع خصومه السياسيين قد تسقط حزبه كاديما لصالح منافسه الليكودي المعارض بنيامين نتنياهو.وتعقيبا على شروط القمة وجدول أعمالها قال المحلل السياسي منذر ارشيد في تصريحات خاصة لـquot;إيلافquot; ، بان أميركا أصبحت في عجلة من أمرها لعمل شيء على الملف الفلسطيني ، وذلك من اجل عمل جبهة مساندة لها في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة إيران ، خاصة أن مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي كان مخططا له في ان يتبلور خلال الأشهر الأولى من العام الحالي قد فشل ، ولم تنجز المرحلة الأهم.

وبحسب ارشيد ، فان ما حصل في مكة من اتفاق بين فتح وحماس كان حاجة ملحة لبلورة موقف فلسطيني موحد ، ولهذا فان أميركا تضع ثقلها الآن على إسرائيل للتعجيل في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني ،وعمل شيء يرضي الفلسطينيين ويقنع العرب ،وخاصة أنهم مقدمون على مؤتمر قمة ،ولهذا فان اولمرت بحاجة لما يبيض وجهه أمام المتشددين الإسرائيليين.وأشار الباحث الفلسطيني ، إلى أن ورقة quot;شاليطquot; ستعطي اولمرت قوة كبيرة ، وكما أن مؤتمر القمة العربي لن يتمكن من إعطاء أرضية خصبة لأميركا إلا إذا كان بيد العرب شيء يستحق المجازفة.

الرئيس الفلسطيني يستقبل رئيس حزب المحافظين البريطاني

استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية اليوم رئيس حزب المحافظين البريطاني السيد ديفيد كاميرون والسيد جاكوب ولاس القنصل الأمريكي العام في القدس كلا على حدة واطلع عباس كاميرون ولاس على الجهود المبذولة لتحريك عملية السلام والجهود المبذولة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية وفق اتفاق مكة المكرمة.

وقال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عقب اللقاء ان عباس جدد التزامه برسائل الاعتراف المتبادل ونبذ العنف وبالاتفاقيات الموقعة.