اسامة مهدي من لندن : رحب العراق اليوم بنتائج القمة السعودية الايرانية في دعم مسيرة المصالحة الوطنية الجارية فيه معتبرا ان ذلك يمهد الارضية المناسبة لنجاح المؤتمر الدولي الذي سيعقد في بغداد الاحد المقبل.

وقال مجلس الوزراء العراقي تعقيبا على نتائج القمة التي تراسها الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس محمد احمدي نجاد في الرياض السبت الماضي ان هذا اللقاء الهادف الى تحقيق الأمن والإسقرار في المنطقة ونبذ الإرهاب بجميع اشكاله وصوره حظي بإهتمام وترحيب حكومة وشعب العراق سيما في الظروف الراهنة التي اصبحت فيها مقارعة الارهاب هماً مشتركاً كونه يهدد مستقبل المنطقة ويعرض السلم والتعايش بين ابنائها للخطر .

واضاف في بيان صحافي اليوم ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; ان نتائج اللقاء والموقف المشترك للدولتين جاء منسجماً وداعماً لمبادرة المصالحة الوطنية في العراق التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي وخطة فرض القانون التي إنطلقت في مدينة بغداد والتي ستمتد الى كل شبر في أرض العراق ..

وفيما يلي نص البيان :

الاثنين 5 آذار 2007

تحظى اللقاءات والمساعي التي يبذلها زعماء دول المنطقة وبالأخص اللقاء الذي عقد بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ورئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد محمود احمدي نجاد، والهادفة الى تحقيق الأمن والإسقرار في المنطقة ونبذ الإرهاب بجميع اشكاله وصوره، بإهتمام وترحيب حكومة وشعب العراق سيما في الظروف الراهنة التي اصبحت فيها مقارعة الارهاب هماً مشتركاً كونه يهدد مستقبل المنطقة ويعرض السلم والتعايش بين ابنائها للخطر .
وتعبّر الحكومة العراقية عن خالص تقديرها للموقف الذي تمخّض عنه اللقاء الداعم لجهود الحكومة العراقية في بسط الامن والإستقرار وخطتها في فرض القانون والحرص على أمن واستقرار العراق ووحدة أراضيه ومستقبل شعبه.
وتثمن الحكومة العراقية نتائج اللقاء والموقف المشترك الذي جاء منسجماً وداعماً لمبادرة المصالحة الوطنية التي أطلقها رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي وخطة فرض القانون التي إنطلقت في مدينة بغداد والتي ستمتد الى كل شبر في أرض العراق، ومن شأن هذه المواقف تمهيد الأرضية المناسبة للمؤتمر الدولي الذي دعت اليه الحكومة العراقية والذي سيعقد في مدينة بغداد قريباً. (انتهى) .

وكان الملك عبد الله والرئيس نجاد قد بحثا خلال قمتهما جملة من الملفات والمستجدات الإقليمية والدولية.

وأكد الملك عبد الله خلال المباحثات على روابط الجوار ووحدة العقيدة التي تربط البلدين فيما نوه الرئيس الايراني، الذي قام بزيارة قصيرة للسعودية استغرقت عدة ساعات، بالدور الريادي والمواقف الحكيمة للقيادة السعودية تجاه قضايا الأمة الاسلامية. وأكد الزعيمان السعودي والايراني أن الخطر الأكبر الذي يتهدد الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر هو laquo;محاولة إذكاء نار الفتنة بين المسلمين سنة وشيعةraquo;، وأن الجهد يجب أن يتوجه لصد هذه المحاولات وتوحيد الصف، كما اتفقا على أهمية جمع كلمة الفلسطينيين.
وفيما يخصّ الشأن العراقي، أكد الزعيمان ضرورة تنفيذ خطة الحكومة والحرص على استقلال العراق ووحدته الوطنية والمساواة بين أبنائه. وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده، تتابع وتؤازر الجهود الخيرة التي تبذلها السعودية لتهدئة الأوضاع في لبنان ووضع نهاية لأزمته السياسية. كما أعرب الزعيمان عن أملهما في أن تتجاوب جميع الأطراف اللبنانية مع هذه الجهود.