اعتدال سلامه من برلين: قالت مصادر قضائية ألمانية أن المحكمة ستعقد أولى جلساتها في الحادي عشر من شهر نيسان/ ابريل القادم للنظر في قضية وضع مواد متفجرة في قطارين في المحطة الرئيسية للقطارات بمدينة كولونيا في 31 من شهر آب( أغسطس) العام الماضي.

ويأتي تحديد موعد الجلسة بعد اعتراف اللبناني جهاد حمد بمشاركته في العملية الإرهابية وبهذا ينتظره الحكم المؤبد بتهمة القتل الجماعي مع سابق تصور وتصميم.

وكان جهاد الذي هرب مباشرة بعد فشل العملية الإرهابية إلى لبنان قد اعترف أمام السلطات اللبنانية قبل أيام قليلة بأنه شارك في العملية الإرهابية.

وحسب مصدر غير رسمي قال بأنه قام بالعملية الإرهابية كي يثأر من الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في الدانمارك عن النبي محمد وحسب اعترافه quot;لم أكن أريد قتل احد بل منع الناس من اهانة النبيquot;.

وحسب تقدير خبراء المتفجرات فأنه لو انفجرت الحقائب المفخخة وفي أحدها قارورة غاز وضعها جهاد مع صديقه اللبناني يوسف الحاج محمد لكانت ادت إلى مقتل المئات من المسافرين الا أن قلة خبرتهما بشؤون المتفجرات عطلت الصواعق المسؤولة عن التفجير.

الا أن المحكمة سوف تعقد بغياب جهاد لوجوده في احد سجون لبنان لذا تسعى ألمانيا لدى السلطات اللبنانية كي تتسلمه الا أن كل الجهود باءت حتى الآن بالفشل، لعدم وجود اتفاق تسليم بين البلدين يسمح بذلك.

وكان المدعي العام الاتحادي في بيروت قد أصدر بعد الحادثة مباشرة والكشف عن الفاعلين أمرا بالقبض أيضا على يوسف الحاج محمد الذي سيمثل أمام القضاء الألماني قريبا مع شخص آخر وهو فادي الصالح السوري الجنسية.

هذا، وسمح في الصيف الماضي لموظفين من مكتب الادعاء العام في ألمانيا حضور جلسات استجواب جهاد دون السماح لهما بالتدخل المباشر، مما عطل حسب قول مصدر امني عمل القضاء الألماني ومن المحتمل أن يؤثر ذلك على مجرى المحاكمة عندما ستبدأ لان المتهم الرئيسي سوف يكون غائبا.