بهية مارديني من دمشق: مثل اليوم أمام قاضي التحقيق العسكري الخامس المعارض السوري ميشيل كيلو والناشط محمود عيسى في محاكمة جديدة بتهمة التطرق مع معتقلي سجن عدرا المركزي عن الفساد وعن الخروقات والانتهاكات ، ودعوة السجناء من اجل تبني ماجاء في اعلان بيروت دمشق ، وذلك وفق المادة 150 من قانون العقوبات العسكري والتي تنص على ان كل من ينشر مقالا سياسيا او يلقي خطبة سياسية بقصد الدعاية او الترويج لحزب او جمعية او منظمة او هيئة او جماعة سياسية يعاقب بالاعتقال حتى 5 سنوات .

واستغرب المحامي خليل معتوق المدير التنفيذي للمركز السوري للابحاث والدراسات القانونية هذه التهم ، وقال quot;على فرض صحتها فان ارادتهم ناقصة كونهم في السجنquot; ، وتساءل في تصريح لايلافquot; هل يعقل ان يوضع مخبرين معهم في السجن من اجل كتابة التقارير ؟quot; وأضاف quot;لانستغرب احالتهم الى محكمة ميدانية في الفترة القادمة وعلى تهم جديدة تفبركها لهم بعض الاجهزةquot; .

وحركت الدعوى اليوم على اساس تقرير كتب في شهر تموز حول ان كيلو وعيسى يروجان لاعلان بيروت دمشق داخل السجن. واكد معتوق انه لم يوافق مندوب نقابة المحامين في القضاء العسكري لتنظيم وكالات للمحامين من اجل الدفاع عن عيسى وكيلو حتى الحصول على موافقة من رئيس نقابة المحامين بدمشق جهاد اللحام حصرا.

واضاف معتوق انه تم استجواب عيسى وكيلو بمعزل عن وجود اي محامي ، وقال ان قاضي التحقيق هو الذي يقرر في غرفة المذاكرة اما احالتهم لمحكمة الجنايات اوان يشملهم بالعفو الرئاسي او يمنع محاكمتهم بالجرائم المسندة اليهم.

واكد المحامي جوزيف اللحام محامي كيلو لايلاف ان مخبرا اُدخل الى سجن عدرا بلباس سجين وهو الذي كتب التقرير ضدهما ، واستغرب اللحام من هذه التهم ، واعتبرها quot;نوع من التهريج quot;، وقالquot; كيف يقال ان كيلو القى محاضرة في مثقفي القاووش 7 ، والناس تعرف جميعا انه وضع في السجن مع مجموعة من الشاذين واللواطين quot;، واعتبر اللحام ان هناك استهدافا لكيلو وعيسى. وكان كيلو مثل امس امام محكمة الجنايات الثانية.