إيلاف من دمشق :أعرب الكاتب السوري المعارض ميشيل كيلو عضو لجان احياء المجتمع المدني في سورية عن اسفه لأن الرئيس السوري بشار الاسد اتهم الموقعين على اعلان بيروت دمشق بانهم تعاملوا مع quot;قوى طالبت بقصف دمشق واحتلال سورية quot;، وقال في بيان له من سجن دمشق المركزي(عدرا)، تلقت ايلاف نسخة منه ،ان الرئيس السوري quot;دخل على الخط بمعلومات خاطئة تقول إننا تعاملنا سراً وعلناً مع قوى طالبت بقصف دمشق واحتلال سوري ةquot; ،واضافquot; يبدو أنه لم يقرأ الإعلانquot; وقالquot; لو قرأه لعلم أننا توافقنا مع مثقفين لبنانيين وليس مع سياسيين، وإننا توافقنا على مبدأ يقول بالحيلولة دون تحول أي بلد من البلدين الشقيقين إلى مقر وممر لأية جهات أو قوى أجنبية تريد إلحاق الضرر بهما مجتمعين أو منفردينquot;، وأكد كيلو أنه مع القضاء العادي الذي تحدث عنه الرئيس السوري، لكنه لا يراه، بلquot; يرى بدلاً عنه قضاء المحامي العام، الذي يستميت كي يلفق لي قضية كيدية، انتقاماً من جهات أخرى مني ومن حراك المجتمع المدني والعقلانية السياسيةquot;.
وقال كيلو ان قبول السلطات في سورية بمحاكمة الاعلامية اللبنانية ماريا معلوف ستكونquot; فضيحةquot;، لأنها تدخلت في عمل القضاء أولاً، ونسبت معلومات كاذبة إلى التحقيق ثانياً، وسعت إلى تشويه سمعتي أمام الرأي العام ثالثاً ،واضاف أن السلطات الأمنية أبلغته يوم اعتقاله جملة واحدة quot;أنت تدعو إلى التقسيم بين سورية ولبنان، لذلك قررت المؤسسة الأمنية توقيفكquot;. وأشار أن التحقيق quot;لم يذكر خلال اليوم التالي، الذي جرى في أمن الدولة، أي شخص لا خدام ولا جنبلاط ولا حمادة..بل ان التحقيق تركز على بنود إعلان بيروت دمشق، وقد رددت عليهم بطريقة أسكتتهم، فذكروا عندئذ مقالة قانون لمنع الأحزا ب ، فشرحت وجهة نظري وتمسكت بأن أي قانون سيصدر سيكون مبدؤه منع الأحزاب لا السماح بهاquot;.
واعتبر كيلو انquot;التهم الموجهة إليّ لا تتضمن أي اسم أو أية فقرة تتعلق بأي اسم، في سورية أم في لبنان. بما أن قرار توقيفي أمني وليس قضائياً، فقد بذل المحامي العام جهوداً أمنية محمومة لتغطيته قضائياً، لكنه لم ينجح في ذلك بدلالة أنه عرض على الأربعة الذين أفرج عنهم من المعتقلين العشرة ، الدفعة الاولى التي أفرج عنها، أن يقولوا ميشيل كيلو اتفق مع خدام على الإعلان وهو الذي أقنعكم بتوقيعه وستذهبون من هنا إلى بيوتكم.. لكنهم رفضواquot;. وقال كيلو بعد أيام ذكرت ماريا معلوف أنني التقيت مروان حمادة في قبرص، وحتى اليوم يعطل المحامي العام إقامة دعوى مني ومن بقية الزملاء عليها، لأن محاكمتها ستكون فضيحة، ...وقال اننا تعاملنا.. على مبدأ آخر يقول بتوحيد جهود البلدين والشعبين من أجل تحرير ما بقي من أراضي لبنان والجولان، وأننا أوردنا بنداً ضد العولمة الإمبريالية، وقلنا بتصفية ما بين البلدين من مشكلات بالتراضي والتوافق الحرين، ورسمنا طريقاً تفصيلية لإرساء خلافاتهما على مشتركات راسخة التاريخ والثقافة والدين والمصالح العليا والمشتركة والتوحيد الاقتصادي والسياسي.. وتساءل quot;فهل من يوقعون وثيقة كهذه يستحقون اسم (أعداء سورية) أو المطالبين بقصف دمشق واحتلال سورية؟! وإذا كان هؤلاء من المثقفين حصراً، فلماذا يتم تجاهل هذه الحقيقة والإصرار على تلفيق تهم تلصق بي وبهم، بينها التنسيق السري والاتصال بجهات معادية.. ؟! لاسيما وأن الإعلان يتضمن فقرة طويلة عن نضالات الشعبين المشتركة ويشيد بالتنسيق السوري- اللبناني الذي أدى إلى تحرير الجنوب دون قيد أو شرطquot;. وأعتبر كيلو ان هناك محاولة لتكبير قضية عادية، لأسباب تتصل بالرغبة في منع المعارضة من اتخاذ مواقف مستقلة من قضايا أساسية وهامة ذات صلة ببلادنا وشعبنا، خاصة وأن السياسة تجاه لبنان بلغت طوراً خطيراً ينذر بكوارث على البلدين، أما القضاء العادي الذي تحدث عنه الرئيس، فأنا من أشد أنصاره، لكنني لا أراه، بل أرى بدلاً عنه قضاء المحامي العام، الذي يستميت كي يلفق لي قضية كيدية، انتقاماً من جهات أخرى مني ومن حراك المجتمع المدني والعقلانية السياسية.
التعليقات