واشنطن: اعلنت السلطات القضائية الاميركية مساء امس اعتقال عضو سابق في البحرية الاميركية لاقدامه على تزويد موقع على شبكة الانترنت قريب من تنظيم القاعدة معلومات عن تحركات سفن في البحرية الاميركية ونقاط ضعفها. فقد اعتقل حسن ابو جهاد الملقب بول ار. هول في فونيكس (اريزونا، جنوب غرب) بتهمة تقديم معلومات عن مجموعة من سفن البحرية الاميركية تقوم بمهمات ضد تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية، الى منشورات عزام في لندن والى موقع عزام.كوم.

وذكر البيان انه من المقرر نقل هول قريبا الى نيوهيفن في كونكتيكت (شمال شرق) حيث سيحاكم. واعتقال العنصر السابق على ارتباط وثيق بقضية ارهابية اخرى تطاول بريطانيين اثنين على علاقة بموقع عزام الذي تم الدخول اليه من اجهزة كمبيوتر في كونكتيكت ويدعو الى الجهاد ودعم المقاتلين والقاعدة في افغانستان. وقدمت السلطات الاميركية طلبا لتسليمها البريطانيين.

وافادت وزارة العدل ان ابو جهاد قدم لموقع عزام معلومات مصنفة سرية وتتعلق بتحركات سفن من المجموعة التي خدم فيها بين كاليفورنيا والخليج في وقت كان يعمل في الشرق الاوسط على متن سفينة quot;يو اس اس بنفولدquot; في 2000-2001. وبين الوثائق التي قدمها مناقشة حول نقاط الضعف المنسوبة الى مجموعة السفن التي كانت تقوم آنذاك بمهمة تقضي بتعزيز العقوبات على نظام طالبان وتنفيذ عمليات ضد تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.

وابو جهاد الذي غادر البحرية الاميركية في كانون الثاني/يناير 2002 متهم ايضا بتقديم مواد ومعلومات الى موقع عزام وهو على علم بانها قد تستخدم لمهاجمة اميركيين وبكشف اسرار دفاعية لاشخاص غير مأذونين. وهو يواجه عقوبة بالسجن 25 عاما.

وكشفت وزارة العدل الاميركية ان الشرطة البريطانية عثرت عام 2003 على قرص صلب يتضمن معلومات سرية اثناء القيام بعملية دهم في منزل بابار احمد احد مسؤولي عزام في لندن. وقاد التحقيق الى اعتقال مسؤول اخر هو سيد طلحة احسان. وعثر المحققون فيما بعد على رسائل الكترونية بين ابو جهاد وعزام تحدث فيها الاول عن هبات وعبر عن حقده على الولايات المتحدة واثنى على بن لادن وعلى الاعتداء على المدمرة الاميركية quot;كولquot; في تشرين الاول/اكتوبر 2000 واصفا اياه بانها quot;عملية استشهاديةquot;.

وادى الاعتداء على السفينة الاميركية في مرفأ عدن باليمن الى مقتل 17 بحارا اميركيا. واحمد واحسان معتقلان في لندن في انتظار البت في طلب تسليمهم الى الولايات المتحدة وقد اتهمتهما السلطات الاميركية رسميا عام 2004 بالتآمر وبدعم افراد ضالعين في عمليات ارهابية.