أسامة مهدي من لندن: قتلت القوات المتعددة الجنسيات ثمانية مقاتلين لتنظيم القاعدة قي منطقة التاجي في ضواحي بغداد واعتقلت اخرين واكتشفت 150 مخبأ للأسلحة و 417 عبوة ناسفة. وتم تحرير رهينتين من قبل مظليين بينما قتل اربعة جنود اميركيين خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية.

في حين دعا نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الى الالتزام الصارم باحترام حقوق الإنسان عندعمليات الدهموالاحتجاز وتفادي إلحاق الأذى بالأبرياء بسبب عدم دقة المعلومات الإستخبارية.

واضافت القوات في بيان عسكري تلقته quot;إيلافquot; أنها قتلت ثمانية إرهابيين واعتقلت ستة آخرين خلال عمليات جرت صباح اليوم الاربعاء واستهدفت مقدمي تسهيلات للمقاتلين الاجانب وشبكة القاعدة في العراق.

وأوضحت أن التقارير الاستخبارية أشارت إلى تواجد إرهابيين لهم علاقة في هجمات بالاسلحة الخفيفة والصواريخ ضد قوات التحالف شمال شرق التاجي في ضواحي بغداد.

وقد لاحظت قوات التحالف أثناء اقترابها من المنطقة عدة رجال مسلحين وهم يقومون بالمناورة نحوهم في بستان نخيل قريب فقامت باستدعاء الاسناد الجوي القريب لغرض إزالة التهديد واستخدمت الطائرات المروحية وذات الاجنحة الثابتة أسلحة دقيقة وقتلت ثمانية إرهابيين كما تم اعتقال اثنين اخرين .

واشارت الى إلقاء القبض على إرهابيين اثنين فيهم في العامرية واثنين اخرين في بغداد ممن لهم صلة بشبكة القاعدة في العراق .
ويقول المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات في العراق المقدم كرستوفر جارفر quot;تستمر قوات التحالف في جهودها المنهجية والمدروسة لغرض إزالة الارهاب في العراق .quot;

كما عثر جنود من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد وبنجاح منذ بدء خطة امن بغداد في الرابع عشر من الشهر الحالي على 150 مخبأ للأسلحة و 417 عبوة ناسفة لغرض تعزيز الامن في العراق.

وقد تعرضت وحدة من الفرقة المتعددة الجنسيات في بغداد امس الى عبوة ناسفة اثناء تنفيذ مهمة تطهير طريق جنوب غرب العاصمة العراقية حيث قتل ثلاثة جنود وجرح آخر . كما قتل جندي من قوة المهام 13 وجرح اثنان آخران في هجوم بعبوة ناسفة استهدف عربتهم الهامر قرب الديوانية جنوب العراق . وتم إخلاء أحد الجنود الجرحى الى مستشفى الاسناد القتالي 28 في بغداد لغرض العلاج حيث تم علاج الجندي الاخر وعاد الى الخدمة .

ومن جهة اخرى قام جنود مظليين بتحديد مكان وكر للمتمردين والعثور على مخبأ للأسلحة وتحرير اثنين من الرهائن جنوب بغداد.

وكان جنود مظليون من الفوج الثاني, كتيبة مدفعية الميدان المظلي 377 قد حددوا مكان الوكر حيث تم العثور على اثنين من الرهائن ومخبأ للأسلحة قرب المحمودية. وأحتوى المخبأ على ثلاثة رشاشات كلاشنكوف و14 مخزن ذخيرة تسع 30 اطلاقة ومخزن ذخيرة يتسع ل100 إطلاقة وقنبلتي تشظية وهاتف خلوي واحد وجهاز اتصال محمول واحد.


وفي منطقة الفلوجة تمت معالجة 30 مواطنًا من جنوب شرق الرمادي وجندي عراقي واحد من جروح أصيبوا بها جراء تطاير الزجاج والحطام نتيجة تفجير مسيطر عليه.

وتم إخلاء الجرحى الى مركز إسعاف تابع للتحالف لغرض العلاج الطبي ولم تكن هناك إصابات قاتلة بين الجرحى بينما تم اخذ الاشخاص ذوي الاصابات الخطرة الى مستشفى عسكري قريب لغرض العلاج.

و قام جنود من القوات العراقية والاميركية بعد تفتيش أجري من قبلهم والذي نجم عنه العثور على 15 حقيبة متفجرات غير معروفة بجلب الحقائب الى فناء بناية مهجورة قريبة لغرض الإتلاف.

وتم العثور على مخبأ كبير للأسلحة في منطقة العامرية في العاصمة العراقية .
وكانت عناصر من الفوج الاول , كتيبة الفرسان الخامسة ويعملون بالارتباط مع الفوج الثاني من اللواء الاول من الفرقة السادسة في الجيش العراقي يقومون بتفتيش في العامرية عندما عثروا على أكبر مخبأ للأسلحة تم اكتشافه لغاية اليوم في تلك المنطقة في مدرسة قرب جامع الفردوس.

وتم تنفيذ التفتيش في ساعات الصباح الاولى حيث عثر على مخبأ احتوى على 17 قذيفة أر بي جي محلية الصنع و10 صواريخ كاتيوشا وخمس قذائف هاون عيار 60 ملم و 13 قذيفة هاون عيار 81 ملم وسبطانة هاون عيار 81 وسبطانتي هاون عيار 60 ملم.

وعلى الصعيد الامني نفسه شددَ طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية على ضرورة الالتزام الصارم باحترام حقوق الإنسان عند الدهم والاحتجاز وتفادي إلحاق الأذى بالأبرياء بسبب عدم دقة المعلومات الإستخبارية.
وعبر خلال اجتماعه مع الجنرال جاردنر مسؤول المعتقلات في القوات الأميركية في العراق والوفد المرافق له عن شعوره بالإحباط بسبب تعليق قرار العفو العام إلى اليوم على خلفية إدعاءات وتبريرات مشبوهة تعوق مشروع المصالحة والحوار الوطني.

من جانبه وعد الجنرال جاردنر بأخذ ملاحظات السيد النائبفي الاعتبار أثناء تنفيذ خطة أمن بغداد الجارية حاليا. واشار الى انه استجابة لرغبة الهاشمي ومتابعته الخاصة لهذا الملف فإنه تم تسريح ما يقارب 13000 محتجز من سجن بوكا اعتبارا من حزيران (يونيو) ولغاية 30 من كانون الأول (ديسمبر) الماضيين وأن مراجعة الملفات جارية من أجل إطلاق سراح المزيد من الأبرياء في المستقبل .