بلير: بدء سحب القوات البريطانية من العراق
لندن : قالت وسائل الاعلام البريطانية انه من المتوقع ان يعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ليوم عن انسحاب القوات البريطانية من العراق خلال اسابيع.وقالت هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي نيوز وصحيفة صن ان بلير سيبلغ البرلمان ان مجموعة أولى من 1500 جندي من بين المفرزة البريطانية البالغ عددها 7100 جندي ستعود الى الوطن في غضون أسابيع.واضافت صن قولها ان ما مجموعه 3000 جندي سيرجعون بحلول نهاية العام. ويلقي بلير بيانا يتناول فيه وضع سبعة آلاف جندي بريطاني يعملون حاليا في العراق. ومن غير المتوقع ان يعلن بلير عن موعد سحب كافة الجنود البريطانيين من العراق. ويأتي هذا التطور بعد ايام من اعلان بلير ان عملية نقل مسؤولية الامن في البصرة للعراقيين، والتي اطلق عليها اسم عملية quot;السندبادquot;، قد quot;اكتملتquot;، وانها quot;ناجحةquot;.


وقالت صحيفة الغارديان ان بلير سيأمر قريبا ربما الاربعاء بسحب ألف جندي من العراق في اوائل الصيف على ان ترحل كل القوات البريطانية بنهاية عام 2008 .واضافت الغارديان قولها ان بلير سيقول ان بريطانيا تعتزم خفض مستويات قواتها تدريجيا في جنوب العراق خلال الاثنين والعشرين شهرا القادمة مع تولي القوات العراقية مزيدا من المسؤوليات.

واكد متحدث باسم بلير انه سيلقي بيانا امام مجلس العموم، وانه quot;سيخبر البرلمان قبل اية جهة اخرى عما يعتزم فعلهquot; .كما أكد المتحدث باسم البيت الابيض جوردان جوندرو ان بلير تحدث مع الرئيس الامريكي جورج بوش عن الخطط الخاصة بالقوات البريطانية. واوضح جوندرو ان بريطانيا ستحتفظ بوجود قوي في جنوب العراق، الا ان تحسن الاوضاع في البصرة سمح بنقل المزيد من المسؤوليات الى العراقيين.

وكان بوش قرر زيادة عدد القوات الاميركية العاملة في العراق بنحو 21500 جندي، وهو القرار الذي اعلن قادة في الحزب الديمقراطي معارضتهم له. وقال السيناتور الديمقراطي جون كيري انه ينبغي على الادارة الاميركية ان تأخذ في اعتبارها السياسة الجديدة لبلير.

جوزف بيدن: على بوش ان يحذو حذو بلير

من جهتهاعتبر السناتور جوزف بيدن المرشح الجديد للانتخابات التمهيدية في الحزب الديموقراطي استعدادا لخوض السباق الرئاسي عام 2008 انه على الولايات المتحدة ان quot;تحذو حذوquot; رئيس الوزراء البريطاني توني بليروقال السناتور الاميركي في بيان انه quot;على الرئيس بوش ان يحذو حذو رئيس الوزراء بلير وان يبدأ بسحب قواته من العراق ويوقف ارسال قوات اضافية الى هذا البلد الذي يشهد حربا اهليةquot;.


واضاف البيان quot;لكن اذا كان الانسحاب من العراق ضروريا، فذلك لا يلغي السؤال الاساسي: ماذا بعد؟ نحن بحاجة لخطة بعد الانسحاب من العراق تحمي مصالحناquot;.وتابع quot;الجزء الاساسي من هذه الخطة يجب ان يكون تسوية سياسية تعطي المجموعات العراقية المتنازعة وسيلة لتقاسم السلطة بطريقة سلمية وتعطينا فرصة لمغادرة هذا البلد عبر الحفاظ على مصالحناquot;.وبيدن من اشد منتقدي ادارة الحرب في العراق. وتشير استطلاعات الرأي الى ان المرشحين هيلاري كلينتون وباراك اوباما لنيل تاييد الحزب الديموقراطي تمهيدا للانتخابات، يتقدمان عليه كثيرا.