اعتدال سلامه من برلين: تأهبت الدوائر الرسمية الألمانية عقب إعتقاد خبراء أمن أن شريط الفيديو الذي بث على موقع لإسلامييين متشددين، هدد فيه مقنع ألمانيا والنمسا بعمليات إرهابية إذا لم تسحبا جنودهما من أفغانستان بأنه قد يكون من إنتاج جماعات تعيش في بلد يتحدث اللغة الألمانية. وأول المبادرين لإتخاذ إجراءات أمنية مشددة، كانت جامعة لودفيغ مكسيمليان في مدينة ميونيخ. إذ وصلت رسائل إلكترونية إلى كل موظفيها تحتوي على أمر للإسراع بتبليغ الإدارة من دون تردد عن أي طالب تحوم حوله الشكوك بأنه من الإسلاميين المتشددين أو له علاقة بهم .

وعلم أن الأوامر قد صدرت عن قسم في الجامعة أُسس حديثًا هدفه التواصل مباشرة مع مكتب حماية الدستور في ولاية بافاريا، بغيةالكشف عن أي تحرك للطلاب ذوي الميول الإسلامية المتشددة. وقال مسؤول في الجامعة أن شريط الفيديو الذي بث أحدث قلقًا كبيرًا لدى حكومة الإقليم.

ويبدو أن السلطات الأمنية تركزحاليًا على الجامعات، اذ أكد عميد جامعة ميونيخ توماس ماي أمس الأول أن إرسال الرسائل الإلكترونية إلى موظفي الجامعة جاء بناءً على طلب من المكتب الإقليمي لحماية الدستور.

لكن إجراء الجامعة لم يرق لرئيسة حزب الخضر كلوديا روت حيث إعتبرته إجراءً غوغائيًا مبالغًا فيه، لا يساهم في محاربة الإرهابيين. إلا أن وزارة الداخلية البافارية دافعت عنه ووصفته بأنه جزء من إستراتيجية يقظة، خاصة وأن الجامعات الألمانية تحتوي على طلاب أتوا من بلدان تعاني من مشكلات عدة.

وتقول المعلومات إن إمكانية إتخاذ جامعات أخرى في ألمانيا الإجراء نفسهمن الأمور الواردة الآن. وطالب مكتب حماية الدستور في إقليم بافاريا أربع جامعات أخرى بالتقيد بالمعلومات التي أرسلتها إلى جامعة لودفيغ ماكسميليان.