برلين، لندن: أكدت صحيفة quot;فايننشل تايمز دوتشلاندquot; اليوم الخميس أن خطر تعرض ألمانيا لهجمات إرهابية في أعلى مستوى له بعد بث شريطي فيديو على مواقع الكترونية إسلامية.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر في الشرطة الجنائية الألمانية أن quot;خطر وقوع اعتداءات إرهابية في ألمانيا بلغ أعلى مستوى له منذ سنواتquot; وأوضحت أن quot;الأجهزة الأمنية كانت ترى حتى الآن أن هذا الخطر اقل مما هو عليه في دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا أو إسرائيل. لكن هذه الحالة تغيرت كثيراquot;.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة التي بثت الأحد قوية المغزى مذكرة بان اسبانيا واجهت تهديدات مباشرة قبيل اعتداءات 11 اذار/ مارس 2004 في مدريد.

وكان تنظيم القاعدة هدد في شريط تم بثه الأحد، بتنفيذ هجمات في ألمانيا والنمسا إذا لم تسحبا قواتهما من أفغانستان.

وعرض تلفزيون quot;صوت الخلافةquot; الذي أنشأه تنظيم القاعدة ويبث عبر الانترنت منذ أيلول/سبتمبر 2005، شريط فيديو يظهر فيه رجل ملثم وهو يقرأ بيانا قال فيه إن quot;مشاركة ألمانيا للولايات الأميركية الخاسئة حربها على الإسلام والمسلمين لن يؤدي إلا إلى حدوث المزيد من التهديدات والى تعرض ألمانيا للخطر في عقر دارهاquot;.

وقبل ذلك بيوم هددت مجموعة إسلامية عراقية تطلق على نفسها اسم quot;كتائب سهام الحقquot; في شريط فيديو تم بثه السبت على الانترنت السلطات الألمانية وأمهلتها عشرة أيام quot;لإعلان وبدء سحب قواتها من أفغانستانquot; وإلا هددت بقتل رهينتين ألمانيين تحتجزهما هما امرأة وابنها.

وأفادت صحيفة quot;تاغس شبيغلquot; البرلينية وقناة quot;آ ار ديquot; التلفزيونية العامة أن المخطوفين شاب في العشرين من العمر ووالدته التي يتجاوز عمرها الستين كانا يعيشان في بغداد منذ وقت طويل والمرأة متزوجة من طبيب عراقي. وتحمل الأم وابنها الجنسيتين العراقية والألمانية.

من جهته قال المتحدث باسم الحكومة اولريش فيلهلم في مطلع الأسبوع إن وزارتي الداخلية والخارجية تقومان بتحليل شريطي الفيديو وتقويمهماquot;، مضيفا quot;ننظر بجدية كبيرة إلى التهديدات ويجري تقويمها بشكل دقيق لكننا لا نرى أي مؤشر إلى خطر فعلي في ألمانياquot;.

وترى الشرطة الألمانية أن رسالة التهديد الأولى بثت بوساطة مزود خدمة انترنت في تورينغ (شرق ألمانيا) والشخص الذي أرسلها الكترونيا يعيش في بلد أوروبي.

وتدفع نوعية الترجمة المرفقة بالشريط الشرطة إلى الاعتقاد بان المترجم يعيش في دولة ناطقة بالألمانية ويمكن أن يكون طالبا.

وتشعر السلطات أيضا بالقلق من تزايد نشاط المتطرفين الإسلاميين في الجامعات الألمانية. وطلبت ولاية بافاريا الأربعاء من الجامعات والمدارس العليا الإقليمية إبلاغ السلطات بأي نشاط مريب.

وتتولى ألمانيا حاليا قيادة قوات حلف شمال الأطلسي في شمال أفغانستان حيث تنشر نحو ثلاثة آلاف جندي في إطار القوة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان