مقديشو-برلين: قال شهود عيان في العاصمة الصومالية مقديشو إن 11 شخصًا قتلوا على أيدي مسلحين كانوا يحاولون شن هجوم على قوات حفظ السلام التابعة للإتحاد الإفريقي في المدينة. وأضافوا أن تسعة من الضحايا قضوا في مطعم في مقديشو عندما أطلق عليهم المسلحون قنبلة صاروخية يوم الخميس.

وقال شهود العيان إن شخصين آخرين قتلا خلال إشتباك بين المسلحين وعناصر من قوة حفظ السلام الإفريقية يوم الأربعاء، ولكنهم لم يوضحوا ما إذا كان القتيلان من المدنيين أو من المسلحين. أطراف مبتورة، وقد روى أحد سكان المدينة لوكالة رويترز للأنباء ما شاهده قائلاً إن المكان كانمليئًا بالأطراف البشرية المبتورة وقد أحصينا تسع جثث لأشخاص سقطوا في تفجير المطعم فقط.

وأضاف المواطن الصومالي، الذي عرّف عن نفسه باسم محمد فقط، أنه كانت هناك جثتان أيضًا ممدّدتين مقابل المطعم وفي الاتجاه نفسهحيث كان الجنود الأوغنديون يطلقون النيران منه. إلا أنّ عدد القتلى هو أكثر من إثنين حتمًا. هذا ولم يصدر عن قوات حفظ السلام الإفريقية أي ردة فعل أو تعليق على الهجوم أو الإشتباكات مع المسلحين في المدينة.

وكان مسلحون قد هاجموا قافلة تابعة للإتحاد الإفريقي في مقديشو، كانت تنقل قوات إفريقية أُرسلت للمساهمة في تثبيت الإستقرار في البلاد ودعم الحكومة الصومالية الإنتقالية. وقد تبادلت القوات النيران الكثيفة مع المسلحين إلاّ أن ناطقًا باسم الإتحاد الإفريقي قال إنه لم تقع أي إصابات في صفوف الجنود. وقال شهود إن مدنيًا على الأقل قد قتل، وجرح عدد آخر. وجاء الهجوم بعد وصول دفعة ثانية من قوات حفظ السلام الأوغندية، مما رفع العدد الكلي لتلك القوات الموجودة في مقديشو إلى 800 جندي. وكان وصول حوالى 400 جندي أوغندي إلى مقديشو يوم الثلاثاء قد قوبل بإطلاق قذائف هاون إستهدفت المطار، ثم وقعت إشتباكات في بعض شوارع المدينة بعد ذلك.

مسلحون مقنعون

وهاجم عشرات من المسلحين المقنعين القوات الموالية للحكومة الإنتقالية وحليفتها الأثيوبية في مقر وزارة الدفاع سابقًا. ويشن المسلحون الذين يُعتقد أنهم من بقايا مقاتلي إتحاد المحاكم الإسلامية وأفراد من قبيلة هاويي،هجمات بشكل شبه يومي، على القوات الحكومية والأثيوبية. وترد القوات الأثيوبية على الهجمات التي تتعرض لها بقصف المناطق المدنية.

وتعد القوات الأوغندية الأولى من بين الـ1700 التي وعدت بها الحكومة الأوغندية. ومن المتوقع أن تساهم بوروندي و نيجيريا ومالاوي وغانا أيضًا في قوات حفظ السلام. ولم يوفر الإتحاد الإفريقيحتى الآن إلا نصف العدد المطلوب من قوات حفظ السلام والمقدر بـ8000 جندي. وهو العدد الذي تعتبره الحكومة الصومالية الإنتقالية دون ما تحتاج إليه.

وستستلم هذه القوات مهامها من الجيش الأثيوبي الذي تدخل لدعم القوات الحكومية الصومالية ضد المقاتلين من الموالين للمحاكم الشرعية الإسلامية العام الماضي. وقد يثير أي إستهداف للجنود الأوغنديين من طرف مسلحين في الصومال مخاوف بقية الدول المساهمة مما قد يفشل المهمة.

الاتحاد الاوروبي يدين مقتل الجنديين من قوة الاتحاد الافريقي

دان الاتحاد الاوروبي اليوم الخميس quot;بشدةquot; الهجوم الذي استهدف الاثنين فريقا تابعا لقوة الاتحاد الافريقي في السودان في منطقة دارفور (غرب) واسفر عن قتيلين وجريحين في صفوف قوة الحماية الافريقية في السودان. وقالت الرئاسة الالمانية للاتحاد في بيان quot;انها تضم صوتها للنداء الذي اطلقه الاتحاد الافريقي داعيا قادة حركة تحرير السودان الى التعاون في شكل واسعquot; مع قوة الاتحاد الافريقي، quot;في اطار التحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة مرتكبيهاquot;.

وكررت الرئاسة انها تعتبر اي هجوم على قوة الاتحاد الافريقي quot;انتهاكا متعمدا لاتفاق وقف اطلاق النار الذي يتم تطبيقه ولقرارات مجلس الامن الدولي حول السودانquot;. واضاف البيان quot;في هذا السياق، توصي الرئاسة بان تسلم لجنة وقف النار تقاريرها للجنة العقوبات التي شكلت بموجب القرار الدولي 1591quot;.

واعتبر الاتحاد الاوروبي ان quot;مقتل جنديي (القوة الافريقية) يظهر ضرورة التزام كل الاطراف في دارفور وقف كل المعارك واعمال العنف من دون تأخير، وان يسعوا الى ايجاد حل سياسيquot;. وقتل جنديان نيجيريان من القوة الافريقية واصيب ثالث بجروح بالغة في هجوم الاثنين قرب جيريدا في جنوب دارفور.

ورجح الاتحاد الافريقي ان منفذي الهجوم الذي اسفر عن اصابة جندي ثان بجروح خطيرة quot;ينتمون الى حركة تحرير السودانquot; بزعامة ميني ميناوي، علما انها وقعت اتفاق السلام مع حكومة الخرطوم عام 2006.