واشنطن: شنت فرق كوماندوس اميركية عمليات في جنوب الصومال انطلاقا من قواعد سرية في اثيوبيا وكينيا المجاورتين كما اكدت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الجمعة نقلا عن مسؤولين اميركيين طلبوا عدم كشف اسمائهم. ولم يؤكد البنتاغون هذه المعلومات واكتفى المتحدث باسم وزارة الدفاع براين وايتمان بالقول quot;نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا في المنطقة في قيادة عملياتنا العسكرية. ونقوم بمطاردة الارهابيين حيثما كانواquot;.
واستنادا الى النيويورك تايمز فان القيادات العسكرية الاميركية والاثيوبية تقاسمت معلوماتها الاستخباراتية بشان اماكن وجود اعضاء تنظيم القاعدة حيث تقدم الاستخبارات الاميركية خصوصا لنظيرتها الاثيوبية الصور التي تلتقطها اقمار التجسس. واوضحت الصحيفة ان الطيران الاميركي شن عدة غارات جوية على عناصر يعتقد انهم تابعون للقاعدة من مدرج هبوط في شرق اثيوبيا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر اسماءهم ان فرقة كوماندوس اميركية منتشرة سرا في اثيوبيا وكينيا دخلت الاراضي الصومالية. واوضح هؤلاء المسؤولون ان هذه العمليات جرت بنجاح حتى وان لم تسفر عن اسر او مقتل ثلاثة مسؤولين في القاعدة متهمين بتدبير حادثي تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي شن الطيران الاميركي غارتين على الاقل جنوب الصومال. وتعيش الصومال، البلد الفقير في القرن الافريقي، حربا اهلية منذ 1991 اوقعت اكثر من 300 الف قتيل. الا ان الوضع تغير جذريا عام 2006 مع وصول الاسلاميين الى الساحة السياسية وسيطرتهم في بضعة اشهر على القسم الاكبر من وسط البلاد وجنوبها.
وفي نهاية كانون الاول/ديسمبر اندحرت هذه القوات الاسلامية امام هجوم واسع شنه الجيش الاثيوبي وقوات الحكومة الانتقالية الصومالية.
التعليقات