أنقرة: ذكرت صحف تركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وزع أسماء المرشحين المحتملين الذين يمكن أن ينافسوا في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل وبينهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.وأرسل الحزب الذي ينتمي إلى تيار يمين الوسط والذي له جذور اسلامية استبيانا للمسؤولين في الحزب في جميع أنحاء البلاد يسألهم فيه ان كانوا يؤيدون ترشيح أردوغان وان كانوا يعتبرونه ايجابيا أم سلبيا على الاستقرار الوطني.

وتعارض المؤسسة العلمانية في تركيا والتي تشمل أيضا جنرالات الجيش بقوة ترشيح أردوغان بسبب ماضيه الاسلامي ولان زوجته ترتدي الحجاب.كما تنتظر الاسواق المالية بقلق لترى ان كان أردوغان سيصبح رئيسا خشية أن يؤدي هذا الى زيادة التوتر السياسي.

وتشير استطلاعات الرأي الى أن اعضاء الحزب العاديين يودون أن يظل أردوغان في منصبه. ويخشى كثيرون أن يخسر حزبهم أصواتا في الانتخابات العامة المقرر اجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر اذا استقال أردوغان من منصبه وتولى الرئاسة.وسبق أن قال أردوغان ان الحزب لن يعلن عن اسم مرشحه الا في منتصف نيسان/ أبريل ورفض الافصاح عما اذا كان يعتزم خوض المنافسة مكتفيا بالقول ان حزبه سيستطلع اراء أعضائه قبل اتخاذ قراره النهائي.

وطلب الاستبيان من مسؤولي الحزب تسمية مرشحهم المفضل لتولي الرئاسة ان لم يكن أردوغان. وذكر بشكل علني أسماء ستة أعضاء كبار في الحزب بينهم وزير الخارجية عبد الله غول ورئيس البرلمان بولنت أرينج.أما الاربعة الاخرون الذين لا ترتدي زوجاتهم الحجاب فهم وزير الدفاع وجدي جونول ووزيرا الدولة محمد أيدين وبشير أطالاي ورئيس اللجنة القضائية في البرلمان كوكسال توبتان.

ويبدأ تسجيل أسماء المرشحين في 15 نيسان / ابريل.ثم سيختار البرلمان الذي يتمتع حزب العدالة والتنمية فيه بأغلبية كبيرة الرئيس في سلسلة من الاقتراعات. وسيتولى رئيس الدولة الجديد منصبه يوم 16 أيار / مايو.ولا يمكن أن يرشح الرئيس الحالي أحمد نجدت سيزر وهو علماني تولى منصبه منذ عام 2000 نفسه مرة أخرى.

وفي تركيا يملك رئيس الوزراء سلطات أكبر لكن الرئيس يستطيع أن يعترض على القوانين مرة واحدة وأن يعين الكثير من المسؤولين الكبار. كما أن للرئيس أهمية رمزية كبيرة باعتباره خلفا لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية الحديثة وأول رئيس لها.