خلافات حادة بين المنافسين في إنتخابات الرئاسة الفرنسية

بعد تقدم مرشح يمين الوسط بايرو لترشيح نفسه
خلافات حادة بين المنافسين في إنتخابات الرئاسة الفرنسية

المرشح ساركوزي

اندريه مهاوج من باريس : مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية في فرنسا بدأ المرشحون الأوفر حظًا بإعادة تنظيم صفوفهم ووضع إستراتيجيات جديدة لحملتهم الإنتخابية مستندين إلى إستطلاعات الرأي المتكررة التي أثارت بلبلة في أوساط بعضهم وأدت إلى بروز خلافات داخلية لدى بعضهم حول سبل مواجهة الخطر الجدي الذي بدأ يشكله مرشح اليمين الوسط فرنسوا بايرو على كل من مرشح الغالبية الحاكمة وزير الداخلية نيكولا ساركوزي ومرشحة المعارضة الإشتراكية سيغولان رويال . وفيما بدا فريق ساركوزي متماسكًا بفضل إنضمام قياديين من حزب بايرو مثل الوزيرة السابقة سيمون فييل ورئيس الحكومة الأسبق ريمون بار .

وبعد حصوله على دعم شخصيات يمينية من الوزن الثقيل أمثال رئيس الحكومة دومينيك دو فيلبان بعد عزوف الرئيس جاك شيراك عن الترشح لولاية ثالثة، ظهرت بوادر شكوكبالفوز في فريق رويال من جراء تراجعها المستمر في إستطلاعات الرأي وبسبب الهفوات السياسية المتكررة التي إرتكبتها المرشحة الإشتراكية.

فرنسا: تقدم باتجاه فرض عقوبات جديدة على ايران فرنسا قلقة من عدم تعاون الحكومة السودانية دو فيلبان الى الولايات المتحدة الخميس الصحافة الأوروبية تنتقد حصيلة عهد جاك شيراك شيراك: متابعة البناء الاوروبي امر حيوي شيراك يعزف عن تجديد ولايته وعن دعم أي مرشح

وإزاء هذا الواقع دعا رئيس الحكومة الأسبق لوران فابيوس إلى الإلتفاف حول رويال وهي دعوة إعتبرها أنصار وزير الإقتصاد الأسبق دومينيك ستروس كان موجه ضدهم خصوصًا أن فابيوس إتهم ستروس كان خلال جلسة لقيادة الحزب بالعمل على تشكيل قوة سياسية ثالثة تتوسط اليمين واليسار، وهذا يعني عقد تحالف مع بايروإذ في استطاعته أن ينضم إلى الميثاق الجمهوري الذي أعلنته رويال وفقًا لستروس كان وعندها يمكن تحقيق الفوز.. وقد رأى فابيوس أن مثل هذه الدعوة ستثير الفوضى والحيرة بين الناخبينالإشتراكيين .

بايرو لم يتجاوب مع هذه الدعوة وفضل السير وحيدًا نحو النصر رافضًا أي تحالف مع اليمين أو مع اليسار معبرًا بثقته بخيار الشعب الفرنسي مستندًا بذلك إلى الدعم المتصاعد وإرتفاع شعبيته في إستطلاعات الرأي التي لا تستبعد فوزه في حال وصوله إلى الدور الثاني. وقد حافظ بيرو على موقعه الثالث في الدور الأول على الرغم من تقدمه المستمر إذ حصل على 24 في المئة من أصوات الناخبين مقابل 25 في المئة لرويال و28 لساركوزي الذي سيفوز في الدور الثاني بحصوله المتوقع على 52 في المئة من الأصوات في مواجهة المرشحة الإشتراكية، فيما سيحل رئيس حزب الجبهة الوطنية اليمني المتطرف جان ـ ماري لوبن رابعًا بحصوله على ما بين 13 و15 في المئة .

هذا ومع إقتراب مهلة إنتهاء تقديم طلبات الترشيح الرسمية إلى المجلس الدستوري غدًا الجمعة، أعلن لوبن أنه حصل على 500 توتقيع من أعضاء المجالس البلدية الضرورية لطلب الترشيح .

وقد جمع لوبن 535 توقيعًا بعدما دأب منذ أسابيع عدة على التأكيد أن حصوله على التواقيع صعب للغاية بسبب ضغوط سياسية على رؤساء البلديات الذين كانوا وعدوه بمنحه تواقيعهم .

وقالت مارين لوبن مديرة حملة والدها الإنتخابية إن الهدف لم يكن إثارة التشويق ولكن حال الحصول على التواقيع أعلنوا ذلك .

مرشحة الخضر دومينيك فوانييه التي تعطيها إستطلاعات الرأي أقل من 3 في المئة من الأصوات جمعت أكثر من 600 توقيع فيما لم يستطع أوليفييه بوزنسون الذي يعمل موزعًا للبريد، جمع أكثر من 430 توقيعًا .