إيلاف من أمستردام: إلتقى النائب الأول لرئيس جمهورية العراق عادل عبد المهدي اليوم في واشنطن الرئيس الأميركي جورج بوش حيث يزور الولايات المتحدة على رأس وفد رسمي عراقي للمشاركة في إجتماعات العهد الدولي، التي ستبدأ يوم غد الجمعة. حيث ستجرى مناقشات من أجل النهوضِ بالتنميةِ الاقتصاديةِ في العراق وإعادةِ إعمارهِ. وأبلغ عبد المهدي الرئيس بوش وفق ما ورده راديو سوا أن الخطة الأمنية في بغداد (فرض القانون) تسير بنجاح أكثر من المتوقع، ولكن الخطة وحدها لا تكفي لإنهاء العنف الطائفي مؤكدًا على أن تحقيق مشروع المصالحة الوطنية بإمكانه دفع الأمور إلى الأمام.
وصرح عبد المهدي عقب إنتهاء لقائه بالرئيس بوش وتصويت مجلس الشيوخ الأميركي لقرار سحب القوات الأميركية بدءًا من شهر آب (أغسطس) من عام 2008 أن هذا القرار أميركي وإن الأهمية تتركز الآن على الجيش العراقي للأخذ بزمام الأمور.
وفي بغداد تواصلت وتيرة العنف اليومي بوتيرة أقل من السابق مع تردي للخدمات التي تسعى الحكومة إلى إعادتها للسكان وفي مقدمتها الكهرباء،التي إستضاف مجلس النواب وزيرها هذا اليوم إذ وصف الوزير كريم وحيد وضع الكهرباء بالمأسوي، وأن التهديدات أجبرت معظم وكلاء الوزير وعدد من المدراء العامين على ترك وظائفهم ولم يتبقَ في الوزارة من المسؤولين سوى الوزير نفسه. ووعد الوزير وحيد بتحسن ملحوظ للكهرباء مطلع الصيف القادم حيث ستشتري الحكومة عددًا من المولّدات تستطيع توليد 12 ساعة كهرباء يوميًا ستوزع على معظم أحياء بغداد.
وأضاف: quot;لدينا الآن (1050) ميجا واط من الكهرباء متوقفة بسبب الوقود، فضلاً عن تعرض المحطات الناقلة للتدمير (من المحموعات المسلحة)... حيث تم تدمير17 برجًا ناقلاً قبل يومين في منطقة الكرمة، الواقعة على بعد (30 كلم) شمال غرب بغدادquot;. وأشار إلى أن الوزارة تعاني من عملية حماية الخطوط الناقلة، لا سيما وأن الأميركيين رفضوا حماية تلك الخطوط... لذا فإن العمل في الوزارة صعب جدًا في ظل تردي الوضع الأمني. وأضاف: quot;لدينا 128 وحدة توليد لم يتم صيانتها منذ ثلاث سنوات ،لا بشكل علمي... ولا غيرعلمي، ونحن الآن نقوم بإستبدال هذه الوحدات كون عمرها يبلغ 36 سنةquot;. موضحًا أنه لم يتم بناء أي وحدات توليدية جديدة منذ عام 1988.
ورد الوزير على إقتراح عدد من النواب بالإعتماد على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، قائلاً إن الإعتماد على الطاقة الشمسية هو، حتى الآن ، محدود وغير فعال عالميًا... بسبب إرتفاع الأجور.
ويعاني العراقيون منذ عام 2003، من تدهور قطاع الكهرباء حيث يتم تجهيز معظم أحياء العاصمة بساعة كهرباء في اليوم مقابة 23 ساعة إنقطاع حيث يعتمد أغلب المواطنين على المولدات الصغيرة التي تشغل بالديزل. وتتعرض خطوط نقل الكهرباء في العراق إلى هجمات إرهابية، إذتسببت في فرض حصار على العاصمة أفقدتهاالإستفادة من الكهرباء الواصلة إليها من الغرب والجنوب. حيث توجد أكبر محطات توليد الكهرباء التي تتعرض هي الأخرى لهجمات أرهابية.
التعليقات