عامر الحنتولي من الكويت: علمت quot;إيلافquot; أن مسؤولين عرب قد بدأوا بجس النبض عربيًا وفلسطينيًا بشأن إمكانية عقد محادثات سرية جديدة هذا العام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيدًا عن التسريبات والضغوط الإعلامية، وتحديدًا في العاصمة النرويجية أوسلو التي شهدت من قبل محادثات بين الطرفين، قادت إلى تفاهمات واتفاقيات سلام ساعدت بقوة على تحقيق كيان سياسي فلسطيني على الأرض الفلسطينية لأول مرة منذ بدء الصراع العربي الإسرائيلي. إذ تؤكد مصادر quot;إيلافquot; الخاصة في عمان ورام الله والقاهرة، أن المحادثات السياسية الجديدة يمكن أن يشترك فيها مسؤولين من حركة حماس يقودون إلى أن تعترف الحركة للمرة الأولى منذ إنشائها بالكيان الإسرائيلي، بعد تلميحات عدة أواخر العام الماضي صدرت عن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد أن ظل مسؤولي هذه الحركة الرافضة بشدة لأي إتفاقات أو تفاهمات مع الإسرائيليين.

وقال دبلوماسي عربي كبير لـquot;إيلافquot; تعليقًا على هذه المساعي، إن حماس أعطت موافقة مبدئية على المشاركة بإتفاق أوسلو جديد وعلى قواعد جديدة في ظل تحضير مثالي ورعاية ودعم عربيين، ويقود إلى إتفاق شامل وعادل ودائم يتم تنفيذه ضمن مرحلة واحدة وليس على مراحل متباعدة، إلا أن حماس إشترطت أن تكون المحادثات سرية إلى حين الوصول إلى إتفاق مع الإسرائيليين.

مصادر عربية أخرى أبلغت quot;إيلافquot; أن مسؤولاً عربيًا كبيرًا يرجّح في أن يكون وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أو مدير جهاز المخابرات المصري اللواء عمر سليمان، سيقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بزيارة إلى اسرائيل للقاء كبار المسؤولين في تل أبيب، لإستمزاج رأيهم بشأن المقترحات الجديدة التي من شأنها أن تعطي زخمًا لعملية السلام المجمدة منذ إنتفاضة الأقصى التي إندلعت أواخر العام 2000.

ولفتت مصادر إعلامية إلى أن إستجابة حماس السريعة لما يصطلح تسميته حتى الآن بـ quot;أوسلو جديدةquot; تعود بشكل أساسي بعد أن بادر تنظيم القاعدة وحزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن إلى رفع غطاء الدعم السياسي المعنوي لقادة الحركة خلال الأسبوعين الماضيين.