أقرت بحصول اخطاء من دون تحديدها
بيكيت: آفاق المستقبل في العراق أفضل

لندن: اعتبرت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت ان آفاق المستقبل في العراق بعد اربع سنوات من التدخل الاميركي هي افضل مما يريد الكثير من الاشخاص الاعتراف به، رغم ان بعض مناطق البلاد لا تزال عرضة للعنف. وقالت بيكيت انها تخالف بالرأي الرئيس السابق لمفتشي الامم المتحدة في العراق هانس بليكس الذي نسبت اليه تصريحات مفادها انه بالنسبة لغالبية الاشخاص فان الامر الايجابي الوحيد لاجتياح العراق كان ازاحة صدام حسين. واوضحت quot;ذلك قد يكون ما يعتقده غالبية الاشخاص لكن ليس له اي معنىquot;. وجاء حديث بيكيت عشية الذكرى الرابعة لشن الحرب على العراق في 20 اذار/مارس 2003. وتابعت بيكيت quot;لقد تفاجأت فعلاquot; ان يكون هانس بليكس صرح بشيء quot;بمثل هذه السلبيةquot;. وقالت quot;هل هو يعتقد فعلا ان مشاركة مثل هذا العدد الكبير من الاشخاص في العراق في الانتخابات لا يرتدي اي اهمية؟quot;.

واوضحت بيكيت في مقابلة اليوم الاحد مع هيئة الاذاعة البريطانية quot;بي بي سي-1quot;انquot;ذلك كان امرا مهما بالنسبة اليهم الى درجة انهم جازفوا بحياتهم من اجل المشاركة فيها. لقد تم انجاز عمل كبير واعادة اعمار مدارس ومستوصفات واعادة عمل شبكتي المياه والكهرباءquot;.

وردا على سؤال ما اذا كانت متفائلة ازاء مستقبل البلاد قالت بيكيت quot;اعتقد فعلا انه هناك آفاق لمستقبل العراق افضل مما يريد الناس الاعتراف به اليومquot;.لكنها اقرت بحصول اخطاء بدون تحديدها. وقالت quot;الامر الذي لم يكن متوقعا هو كيف قامت مجموعات بشكل مجاني بالدمارquot; الذي لا يستفيد منه لا الاميركيون ولا البريطانيون مثل مشاريع البنى التحتية quot;الهادفة لتامين الكهرباء والمياه للناسquot;.

وفيما لا يزال العراق يشهد اعتداءات ومسرحا لمواجهات قالت وزيرة الخارجية البريطانية انه يجب تذكر اعمال العنف التي ارتكبها صدام حسين بحق شعبه بما يشمل الحملة ضد الاكراد. واعتبرت quot;التغيير والتحسنquot; الذي جرى في البلاد بانه quot;امر لافتquot;. لكنها اقرت بان quot;الوضع الامني الخطير جدا في بعض مناطق العراق يشكل الخطر الفعليquot; من الا يتمكن العراقيون من السيطرة على الاقلية التي تسعى الى تدمير البلاد. وقالت quot;لكنني اعتقد بان الحكومة العراقية والعراقيين مدركون اكثر فاكثر للمخاطر التي يشكلها ذلك بالنسبة اليهم وانهم قادرون بشكل متزايد على مواجهة هذا الوضعquot;.