وكانت سلطات مكاو جمدت في خريف 2005 اثر اتهامات اميركية بتبييض اموال لحساب كوريا الشمالية، حوالى 25 مليون دولار في حسابات كورية شمالية مودعة في بنكو دلتا اجيا الذي يوجد مقره في مكاو المستعمرة البرتغالية السابقة التي عادت الى الصين في 1999. وقال مساعد وزير الخزانة الاميركية ايضا ان quot;كوريا الشمالية تعهدت في اطار المحادثات السداسية باستخدام هذا المال فقط لتحسين مصير الشعب الكوري الشمالي بما في ذلك في الميادين الانسانية والتربوية. نعتقد ان ذلك يحل مشكلة الاموال المجمدةquot;.
وكانت كوريا الشمالية اشترطت الافراج عن هذه الاموال للبدء في تفكيك منشآتها النووية. وفي اتفاق مبرم في العاصمة الصينية في 13 شباط/فبراير اثناء الجولة السابقة للمحادثات، تعهدت كوريا الشمالية القيام في مرحلة اولى باغلاق موقع يونغبيون الذي ينتج البلوتونيوم خلال شهرين والقبول بمجيء مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراقبة العملية ثم وقف كل منشآتها النووية كليا في وقت لاحق لم يحدد بعد. في المقابل يتلقى نظام بيونغ يانغ كميات من الفيول الثقيل فيما بدأت الولايات المتحدة بعملية تطبيع لعلاقاتها مع كوريا الشمالية.
من جهته اكد كبير المفاوضين الكورييين الشماليين كيم كيي غوان اليوم اثناء محادثات مغلقة ان بلاده ستبدأ تنفيذ تعهداتها فور رفع العقوبات الاميركية. وقال كما نقل عنه مسؤول لم يكشف اسمه، ان quot;الانشطة النووية ستتوقف في يونغبيون عندما ترفع العقوبات بشكل كليquot;.
وذكر التلفزيون الرسمي الصيني (سي سي تي في) ان المندوبين الكوريين الشماليين في المحادثات قالوا ان بيونغ يانغ بدأت في التحضير لاغلاق منشآتها النووية. واوضح رئيس الوفد الصيني وو داوي في خطابه الافتتاحي ان المشاركين في الجولة الجديدة سيطلعون على الخطوات التي انجزت في مجال تطبيق اتفاق 13 شباط/فبراير وسيبحثون التدابير المقبلة.
كما سيتم الاطلاع ايضا على ما انجزته مجموعات العمل الخمس التي تشكلت في اطار هذا الاتفاق، حسبما اضاف المسؤول الصيني. وقال وو قبل ان يطلب من الصحافيين مغادرة المكان ان quot;الصين التي تترأس المحادثات تأمل ان تتمكن كل الاطراف من تبني موقف مرن وبرغماتي وبناء (...) للتأكد من ان كل المواضيع المطروحة على جدول الاعمال تتقدم بدون مشاكلquot;. ووقع اتفاق 13 شباط/فبراير بعد اربعة اشهر من تفجير اول قنبلة ذرية كورية شمالية في التاسع من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
فرنسا تعرض تسوية سياسية لإنهاء المسألة الكورية
بينما قالت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري اليوم الاثنين أن فرنسا quot;مستعدة لدعم تسوية سياسية تهدف إلى إرساء الاستقرار في شبه الجزيرة الكوريةquot;.
وأشادت من بكين بالدور الأساسي للصين في الملف النووي الكوري الشمالي، في وقت استؤنفت فيه المفاوضات مع بيونغ يانغ في العاصمة الصينية.
وقالت اليو ماري أمام المدرسة المركزية للحزب الشيوعي الصيني quot;ينبغي التشديد على الدور الأساسي للصين التي ترأست في بكين المفاوضات السداسيةquot; (الصين وكوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان وروسيا).
واعتبرت أن اتفاق 13 شباط/فبراير الذي التزمت بموجبه بيونغ يانغ بدء تفكيك منشآتها النووية quot;خطوة ايجابيةquot;، ودعت اليو ماري بكين التي أصبحت quot;احد اللاعبين الرئيسيين في النظام الدولي الجديدquot;، إلى الوقوف بجانب أوروبا لquot;تضطلع بدور كبيرquot; على الساحة الدولية.
ورأت أن quot;الأوروبيين والصينيين يمكنهم أداء دور جوهري في تسويةquot; الأزمة النووية الإيرانية.
وتطرقت أيضا إلى quot;الأهمية التي تعلقها الصين على إفريقياquot;، داعيا الصين وأوروبا إلى quot;التحاور حول مستقبل هذه القارة التي باتت تشكل مصدر قلقquot;.
التعليقات