إيلاف-الدار البيضاء: عبر الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون للعاهل المغربي الملك محمد السادس عن انشغاله بمستجدات الوضع في الحرم القدسي وقال في رسالة جوابية إلى الملك quot;أنا أحرص على أن أطمئنكم بأنني تابعت الوضع عن كثب وأنني واع بالطابع الحساس جدا لهذه المسألة بالنسبة للعالم الإسلامي. وأنا منشغل جدا لكون هذه التطورات قد تتسبب في زعزعة الاستقرار وسفك الدماءquot;.أضاف الأمين العام قائلا quot;أنا مقتنع تماما بأن وضع المدينة العتيقة والمواقع الدينية داخلها يكتسي حساسية فائقة ولا يمكن تسويته إلا عبر المفاوضاتquot;.

وأخبره أنه عبر عن انشغالاته من عمليات الحفر لكاتبة الدولة الأميركية غوندوليزا رايس ومسؤولي اللجنة الرباعية والوزير الأول الإسرائيلي إيهود أولمرت، وأضاف quot;شعرت بالإرتياح عند الإعلان عن أن عمدة مدينة القدس السيد أوري ليبونياسكي قرر، على اثر لقاءات مع ممثلي المجتمع المدني، وقف أشغال البناء في انتظار مخطط التنطيق ومسلسل للاستشارة العموميةquot;. ووعده بالاستمرار في متابعة هذه المسألة عن كثب وطلب منه الاستمرار في المشاورات حول quot;هذه المسألة وحول مواضيع أخرى مهمة تتعلق بمسلسل السلام في الشرق الاوسطquot;.

من جانبه قال توني بلير إنه يشاطر العاهل المغربي انشغالاته بشأن الحفريات الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى، وعبر عن الأمل في أن تواصل لجنة القدس والمغرب لعب دورهما البناء في البحث عن حل سياسي دائم في إطار مسلسل السلام بمنطقة الشرق الأوسط.وأضاف في رسالة جوابية إلى العاهل المغربي quot;سنواصل التعبير عن انشغالاتنا لدى السلطات الاسرائيليةquot;. وتحدث عن وضع القدس مشددا على ضرورة تحديده وإيجاد تسوية له في إطار اتفاق نهائي بشأنه.

وأكد له أنه يعتبر القدس الشرقية أرضا محتلة quot;في انتظار التوصل إلى اتفاق، فإننا نعتبر القدس الشرقية كأرض محتلة ولا نعترف بأية مطالبة بالسيادة على هذه المدينةquot;. وأكد بلير في رسالته إلى العاهل المغربي أن دولته تولي أهمية كبرى لمسألة ضمان الولوج إلى القدس وحرية التعبد في هذا المكان بالنسبة للمؤمنين من كل الديانات.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، بصفته رئيسا، للجنة القدس وجه رسائل إلى الأمين العام ورؤساء الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين والمستشارة الألمانية، على اعتبار أن بلادها ترأس الاتحاد الأوروبي.